فجر فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب فضيحة جديدة من العيار الثقيلة بطلتها وزارة الشباب والرياضية، التي يرأسها الحركي، محمد أوزين، عندما كشف عن اقتناء الوزارة لسيارات خارج مساطر الصفقات العمومية. وطالب فريق البيجيدي بمجلس النواب، في رسالة وجهها إلى رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، بفتح تحقيق في عقد شراء سيارات بدون مواصفات قانونية بقيمة مالية تجاوزت مليوني درهم تم من طرف وزارة محمد أوزين. وقالت الرسالة، التي تتوفر "الرأي" على نسخة منها، إن فريق العدالة والتنمية توصل بوثيقة مفادها أن وزارة أوزين اقتنت 15 سيارة من نوع "سيتروين" بمبلغ قيمته مليونان و325 ألف درهم، وذلك بتاريخ 10 يوليوز الماضي. وشددت الرسالة على أن عقد البيع المذكور "لم يحترم لا شكلا ولا مضمونا قانون الصفقات العمومية"، مشيرة إلى أن مدير الميزانية بوزارة الشباب والرياضة وقع "كممثل للوزارة ووقع أيضا على المصادقة". وانصب عقد البيع على نوع "سيتروين" فقط دون غيره، كما أن السيارات ال15 تم اقتناؤها جميعا من مدينة الجديدة، تضيف الرسالة ذاتها. وتبين أن صاحب الشركة التي باعت لوزارة الشباب والرياضة السيارات المذكورة ليس أحدا آخر غير كريم لمزابي، مدير ديوان الوزير محمد أوزين نفسه. ويأتي تفجير هذه الفضيحة أياما قلائل بعد "الفضيحة الكبرى" التي شوهت صورة المغرب عالميا، تلك المتعلقة بالخروقات التي عرفتها عملية ترميم وإصلاح المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، والتي أدت إلى منع محمد أوزين عن حضور نهائي الموندياليتو المغربي، فتح تحقيق يبد أنه لم ينتهِ بعد.