حملت العصبة المغربية لحقوق الإنسان، وفاة الطفلة المسماة قيد حياتها فرح، بالمستشفى الإقليمي بوزان، الأطر الطبية العاملة بالمستشفى، بسبب ما قال إنه إهمال وتماطل في إسعاف الطفلة التي كانت تعاني من آلام لدغة عقرب. وعبرت العصبة في بيان أصدره مكتبها الإقليمي فرع وزان، عن استياءها الشديد من تدهور الخدمات الطبية بالمستشفى، أمام استفحال ظاهرة الرشوة والزبونية، حسب تعبير البيان. وحسب شهود عيان، فإن الواقعة تعود لنهاية الأسبوع الماضي، حين أخذ أب الضحية ابنته من قرية "عين دفلى" بنواحي وزان إلى المستشفى الإقليمي لتلقي الإسعافات الأولية، غير أنه فوجئ بتماطل الطبيب المكلف بإسعاف ابنته، وبعد مناشدته الطبيب لتولي الأمر نهره الأخير فدخل معه أب الطفلة في مشادات كلامية، استدعى الطبيب على إثرها رجال الشرطة اللذين اقتادو الأب إلى المخفر بينما تركت الطفلة الملدوغة بسم العقرب تبكي آلامها في قسم المستعجلات. وأدانت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بشدة، استمرار مندوب وزارة الصحة بإقليم وزان والطبيب الذي تتهم العصبة بالتورط في وفاة الطفلة فرح، بسبب ما قالت عنه العصبة إنهما المسؤولان المباشران عن النتيجة المأساوية التي عصفت بحياة الطفلة.الملدوغة بلسعة العقرب. وتطالب العصبة بفتح تحقيق نزيه وشفاف لكشف الاخاتلالات بالمستشفى المذكور، خصوصا بعد احتلالها من طرف من وصفتهم ب"السماسرة" والمرتشين وأعوانهم، الأمر الذي حول المستشفى إلى بؤرة للمتاجرة في أرواح المواطنين البسطاء على حد تعبير البيان. هذا وتسود حالة من الغضب والتذمر في نفوس ساكنة مدينة وزان، بسبب تردي الخدمات العمومية ومن بينها قطاع الصحة، حيث سبق وأن نظمت وقفات احتجاجية للمطالبة بتحسين ظروفها، لكن لم يتم الاستجابة لهذه المطالب لحدود الساعة يقول الوزانيون.