تعود قضايا اغتصاب الأطفال إلى الواجهة مجددا، بعدما اهتزت مدينة سيدي يحيى الغرب، أمس الإثنين، على وقع جريمة اغتصاب طفلة لا يتعدي عمرها 6 سنوات، بطلها شخص خمسيني يتاجر في متلاشيات السيارت، ضبطه أفراد عائلتها متلبسا بفعلته. وأفادت جريدة المساء في عددها ليوم الأربعاء، في نقلها للخبر، أن أب الضحية "د.م" بعد إمساكه بالمشتبه فيه، قام بتطويفه عاريا في الشارع العام، قبل أن يقتاده إلى مقر مفوضية الأمن لتسليمه للشرطة. وخلف المشهد، تجمهر عدد من المارة على أب الضحية وهو يطوف بالمتهم باغتصاب ابنته، والذين عبروا عن تضامنهم المطلق مع أسرة الضحية بعد اطلاعهم على حيثيات الحادث، حيث طالبوا القضاء بإنزال أقصى العقوبات على المتهم في حال ثبوت تورطه في جريمته البشعة. وعن طريقة اكتشاف الجريمة، نقلت الجريدة المذكورة في تصريح منسوب لأب الطفلة المغتصبة، أنه تم اكتشاف الأمر بعد ضبط ابنه الأكبر لأخته الضحية، خلال بحثه عنها، وهي شبه عارية بداخل محل لبيع متلاشيات السيارات القديمة، وبجانبها صاحب المحل مجردا من تبانه، وبحوزته عازل طبي، قبل أن يعلم والده وهو في حاة هستيرية من شدة صدمته. إلى ذلك، أصدرت النيابة العامة تعليماتها للمصالح الأمنية بإخضاع الظنين لتدابير الحراسة النظرية، والشروع في استنطاقه حول الاتهامات الموجهة إليه، كما استمعت للطفلة الضحية التي أكدت للمحققين تعرضها للاغتصاب من خلال سردها لتفاصيل الواقعة.