كشفت معطيات حصلت عليها الرأي أن مفاوضات تمت بين عبد القادر طرفاي رئيس الجامعة الوطنية لقطاع الصحة المقال من طرف الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ونقابة شباط من أجل الالتحاق بها. فقد انطلق هذا الحوار في عهد الوزيرة السابقة ياسمينة بادو خصوصا بعدما عينت هذه الأخيرة الكاتب العام للجامعة الوطنية للصحة التابعة لنقابة شباط مديرا للموارد البشرية بالوزارة وهو المنصب الذي لازال يشغله لحدود الساعة، حيث أكدت المصادر إلحاح المدير المركزي على الدكتور طرفاي للالتحاق بالاتحاد العام للشغالين بالمغرب مع منحه منصب الكاتب العام لقطاع الصحة بنقابة شباط، خصوصا وأن طرفاي أنهى ولايتين متتاليتين على رأس الجامعة الوطنية لقطاع الصحة(UNTM) منذ 2005 دون احتساب الفترة السابقة أي منذ 1999، ما يعني القضاء على مستقبله النقابي بقطاع الصحة وفق قوانين منظمة يتيم. المصادر أضافت أن الكاتب العام السابق لوزارة الصحة لعب دورا أساسيا في تقريب وجهات النظر بين طرفاي ونقابة شباط وكانوا يتحينون الفرصة لتنفيذ المخطط وهو ما تم خلال مخالفة طرفاي لقرار مركزيته النقابية الذي شارك في اتخاذه وهو عدم الدخول في الإضراب العام ليوم 29 أكتوبر، حيث وقع طرفاي بصفته كاتبا عاما للجامعة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بيان الإضراب إلى جانب نقابات قطاعية أخرى تعتبر مركزياتها النقابية معنية بالإضراب المذكور، فجاء رد المكتب الوطني للاتحاد الذي يرأسه يتيم سريعا وتمت إقالة طرفاي من عضوية المكتب الوطني للاتحاد فقط مع ترك أحقيته في الطعن، إلا أن طرفاي تمادى في تعمده معاكسة توجهات المنظمة لتتم إقالته نهائيا بعد نشر لائحة استقالة جماعية لأعضاء المكتب الوطني لجامعة قطاع الصحة من الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وهي اللائحة التي تأكد تزوير توقيعات البعض منهم. إلى ذلك كشفت المصادر نفسها أن حميد شباط قدم وعودا للدكتور طرفاي منها منحه منصب الكاتب العام لقطاع الصحة بالنقابة مع عضوية نصف مرافقيه في المكتب الوطني، بالإضافة إلى إشراكه في الحوار مع الحكومة وبلجنة التقاعد وأمور أخرى، لكن وفق المصادر فقد جاءت وعود شباط بسبب المعطيات التي أبلغه بها طرفاي والمتمثلة في مغادرة عدد كبير من الفروع المجالية لنقابة يتيم والتحاقها بنقابة شباط، وهنا تكمن صفعة يتيم لطرفاي وشباط معا، بحيث عبرت جل المكاتب الجهوية والإقليمية والمحلية عن تشبثها بالعمل في إطار الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والجامعة الوطنية لقطاع الصحة، بل حتى بعض المستقيلين عبروا عن التراجع عن استقالتهم " حسب مصادر الرأي "، كما نفذ المكتب الوطني للاتحاد برنامجه الذي سطره خلال انعقاده الأخير وذلك بعقد جمع عام يوم الأحد 30 نونبر حضره أعضاء المكتب الوطني للجامعة غير المستقيلين والكتاب الجهويين للجامعة أو من ينوب عنهم، وذلك بقصد انتخاب مكتب وطني جديد وكاتب عام جديد لتدبير المرحلة مؤقتا في انتظار عقد مؤتمر وطني للنقابة، وهو ما تم حيث تم انتخاب الدكتور رضى شروف كاتبا عاما جديدا للجامعة بديلا عن طرفاي.