نظم "منتدى مغرب الكفاءات" ورشته المبرمجة ضمن فعاليات الدورة الثانية ل "المنتدى العالمي لحقوق الإنسان" التي نظمت بمراكش، وذلك يوم السبت 29 نونبر 2014. وشارك في الندوة التي كانت تحت عنوان "الهجرة النسائية: عبور الأمل و تحدي الحقوق"، ثلة من الباحثات في مجال الهجرة . الأستاذة نزهة الوفي، رئيسة "منتدى مغرب الكفاءات"، تناولت في كلمة الافتتاح موضوع "تحولات الهجرة إلى المؤنث"، و أكدت فيها تحول هجرة النساء من حالة تتم بالأساس بالإلتحاق بالزوج في إطار التجمع العائلي إلى حالة أصبحت فيها المرأة الفاعل الأصلي في الهجرة، وأشارت الباحثة في مجال الهجرة إلى أن أزيد من نصف المغاربة في الهجرة نساء. كما أثارت مختلف التحديات التي تطرحها هجرة المرأة والتي تتطلب اهتماما خاصا و معالجة مستعجلة. من جهتها الدكتورة خديجة المضمض، أستاذة القانون و مديرة مركز اليونسكو "القانون والهجرة" و المسؤولة سابقا عن كرسي اليونسكو "الهجرة و حقوق الإنسان"، تناولت حقوق "المنسيات من نساء الهجرة"، و أكدت أن النساء المهاجرات في وضعية غير قانونية، أو المسنات، أو القاصرات وغيرهن، يعشن، من حيث الحقوق الأساسية، في وضعية المنسيات سواء من طرف بلادهن الأصلية أو بلاد إقامتهن. و قدمت الخبيرة في مجال الهجرة المعاناة التي تعيشها تلك الفئة من النساء من خلال عدة نماذج صادمة، تعاني فيها المرأة من انتهاك مزدوج، انتهاك حقوقهن الأساسية المتعلقة بوضعيتهن كمهاجرات يعشن في ظروف الهشاشة، وانتهاك يتعلق بغياب الحماية والاهتمام بوضعيتهن من طرف دولة الاقامة ودولة الاصل معا. ومن جانبها،تطرقت السيدة هدى هاروني، نائبة رئيس المجلس البلدي لمدينة "هالمستادن" بالسويد، إلى الظروف التي تعيش عليها المرأة المهاجرة بطريقة غير قانونية، و أكدت المناضلة في مجال حقوق المهاجرين، أشكال الاستغلال والعنف الذي تتعرض لهما تلك الفئة من النساء، والهشاشة السوسيو اقتصادية التي تميز حياتهن في المهجر في وضعية غير قانونية، بحرمانهن من فرص العمل والتعليم والتغطية الصحية، وما إلى ذلك من أشكلا الحرمان.