احتجاجا على البيان الذي أصدرته جمعية «الدعوة إلى القران والسنة» ردا على قصيدة "يا خادم الحرمين"، أعلن عن استقالتي من إدارة المكتب الإعلامي للجمعية ورفضي لموقف شيخنا الدكتور محمد المغراوي وفقه الله.. مذكرا بأن الحق واجب الاتباع، ومن الحق قول الله تعالى: "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار" ولا شك أن الانقلابيين في مصر من الذين ظلموا.. فلا يجوز الركون إليهم، ودعمهم مخالفة شرعية ومنكر عظيم، وأدعو خادم الحرمين إلى الرجوع عن دعمهم، مذكرا له بالله واليوم الآخر، ثم بالتاريخ الذي لن يرحم الظالمين ولا من يدعمهم.. كما أرجو أن يتراجع شيخنا الوالد الدكتور المغراوي عن بيانه مهما كانت الإكراهات، مؤكدا أن مخالفتي له تبقى في إطار الاحترام والتقدير ودوام الاستعداد لكل تعاون على البر والتقوى والدعوة إلى الله وأداء رسالة دار القران التعليمية التربوية.. وأقول للجميع: لست عضوا في جماعة الإخوان وأنا مخالف ومنكر لمخالفاتهم الشرعية.. ومع ذلك فأنا متضامن معهم فيما لحقهم ويلحقهم من ظلم واضطهاد وعدوان (قتل، اعتقال، انقلاب، إهانة، إرهاب لا يحاشي صغيرا ولا نساء، إرهابا تجاوز كل الأحكام الشرعية والأعراف الدولية ..) هل هم شياطين؟؟!!! من يقر هذا الظلم؟؟!! ). وأشهد لله ثم للتاريخ أن شيخنا المغراوي لا يقر هذا الظلم.. وهو منكر له جملة وتفصيلا.. وأقول مع ذلك: قد أخطأ حين أصدر بيانا انتصارا لخادم الحرمين في زلته هذه.. يا خادم الحرمين: ارفع يد الظلم عن الدعاة الذين يقولون كلمة حق.. ولا تلحقهم بالخوارج الإرهابيين.. انحز إلى شرع الله، إلى العدل الذي أمر به الله، إلى المستضعفين المضطهدين المكلومين.. "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه" لما يظلمه.. انحز إلى الضمير الحي للأمة مهما كانت الضغوط.. تذكر ضغطة القبر.. يا علماء الهيئة انصحوه وبينوا له، ولا تظنوا أن العدوان على الإخوان لأنهم ينافسون على الحكم، وإنما لأن لهم مشروعا دوليا ينافس المشروع الصهيوني.. أيها الداعمون لاستبداد العسكر والإمبريالية.. عار عليكم أن تعاملوا "جماعة الإخوان" بما لا تستحلونه في "النصارى".. اعتبروهم أقلية.. احفظوا حقوقهم كما تحفظون حقوق الأقباط.. أين حقوقهم؟؟! هل صار النصارى أولى برعاية الحقوق ممن يشهدون لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة؟!!! على الأقل: سووا بينهم.. وإن رأيتم أنهم من أشد الناس انحراف.. ضللوهم ردوا عليهم..، لكن بالله ولله: لا تقروا سفك دماءهم ولا تيتموا أولادهم ولا ترملوا نساءهم.. لا تهينوهم .. احفظوا كرامتهم لوجه الله .. لغيرتهم على الدين وإن ضلوا في نظركم.. يا الله ... ما أمر الظلم.. مر.. مر.. يا عالم: اسمعوا كلام ربكم: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا" .. اللهم اصلح أحوالنا وفرج همنا وكربنا في مصر والشام .. اللهم انشر الأمن والأمان في هذا العالم الذي ملأته الصهيونية ظلما وجورا .. حسبنا الله ونعم الوكيل ..