ساعات قليلة بعد قلب شارة النصر، ومضاعفة أعداد أنامل التلويح بها، حتى بدأ الزحف الأصفر على القارة الزرقاء "الفايسبوك" ومختلف شبكات التواصل الإجتماعي، لتوحيد البروفايلات، وإعلان التأييد والدعم لمؤدي الشرعية في مصر، والوقوف ضد الانقلاب الدموي. أربعة، الرامزة إلى ميدان "رابعة العدوية" ستكتسي قوة أكثر حين يلوح بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسط جموع غفيرة في مسيرات داعمة لمؤيدي مرسي في تركيا، اختطفها نشطاء التواصل الإجتماعي، في إحدى أكبر الحملات من نوعها، للتنديد بالمحرقة التي تعرض لها المعتصمون بميدان رابعة العدوية. وفي مدة زمنية ضئيلة، اشتغلت المطابع على استخراج اللافتات والصور والقمصان، والقبعات، تحمل الشارة، التي تحولت إلى رمز للصمود في وجه القهر والطغيان، والرامزة إلى إحدى أكثر المحارق الإنسانية ضراوة في العصر الحالي. وتعتبر "رابعة العدوية" إحدى أكثر رموز الثورة شيوعا، إضافة إلى الأسماء المؤثرة، كقيادات بارزة في الثورة المصرية، وأسماء أبناء قيادات الإخوان المسلمين، الذين قضوا في فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. ولا يتوقف زحف الألوان الصفراء على النشطاء المصريين في مواقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، بل يتجاوزهم إلى نشطاء العالم من مختلف الدول، ففي المغرب تحولت "رابعة" إلى شارة نصر في مسيرة الرباط، وعلى البروفايلات، وفي مختلف التظاهرات المنددة بالانقلاب العسكري والمؤيدة للشرعية.