احتشد المئات من المواطنين بعد صلاة الجمعة يوم أمس، بساحة السلام بمدينة أكادير في وقفة تضامنية مع الشعب المصري، ندد فيها المحتجون الغاضبون بالمجازر التي قام بها العسكر المصري ضد المدنيين الأبرياء المعبرين بسلمية عن مطالب الدفاع عن الشرعية ونتيجة صندوق الانتخاب. ورفع المتظاهرون شعارات قوية من بينها؛ "يسقط يسقط حكم العسكر"، " تحية مغربية لرابعة العدوية .. "زغرودة مغربية لشهداء الشرعية "، "الشعب يريد إعدام السفاح..الشعب يريد إسقاط الانقلاب " وغيرها من الشعارات التي تطالب برحيل العسكر وإعلامهم وبلطجيتهم وأعوانهم في قتل المتظاهرين السلميين. وحضر الوقفة التي كانت في جو مشمس حار ورطب ممثلوا عدد ن الهيئات والفعاليات المدنية والحزبية بالمدينة، كما عرفت مشاركة نواب برلمانيين عن حزب العدالة والتنمية، والناشطة اليسارية المعروفة بأغادير، فدوى الرجواني. وفي كلمة للنائب البرلماني عبد الله أوباري خلال الوقفة، قال "إن هذه الوقفة هي واحدة من بين آلاف الوقفات التي يقفها أشراف العالم واحرام العالم ليقولو لا للمجازر العسكرية ،لا للانقلاب ، لا لإسقاط الشرعية ، لا للتلاعب بأصوات الناخبين". وأضاف أوباري "إننا سنظل نندد بأي انقلاب كيفما كان، لأن الانقلاب هو أشد وأقسى أنواع الإرهاب والمهانة والضحك على الشعوب"، وطالب المنظمات الحقوقية العالمية للتحرك لوقف نزيف الدم المصري منددا بالموقف الغربي المنافق مما يجري في مصر. وتلا الواقفون بيانا قدموا فيه التعازي الحارة لعائلات شهداء ميادين الشرف والبطولة، كما حيا البيان صمود حماة الشرعية وأنصار الديموقراطية الأسطوري والسلمي ودعاهم لمزيد من الثبات، وأدان البيان بكل قوة المجازر الرهيبة المرتكبة بمصر من طرف السلطات الانقلابية. تجدر الإشارة إلى أن الوقفة التي دعا لها كل من حزب وشبيبة العدلة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ومنظمة التجديد الطلابي والفضاء المغربي للمهنيين.