سيجتمع غدا، الجمعة 02 غشت، أعضاء المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار بالمركب الدولي للشباب والطفولة ببوزنيقة لعقد دورة استثنائية له، وعلى طاولته جدول أعمال بنقطة فريدة "المشاركة في حكومة عبد الإله بن كيران.. نعم أم لا؟". وفي انتظار أن يخرج المجلس الوطني لحزب الحمامة بالقرار الأخير، الكثيرون يضعون أيديهم على قلوبهم، ولعل أول هؤلاء عبد الإله بن كيران الذي قال، في لقاء مع برلمانيي حزب العدالة والتنمية، أن "السياسية هي فن الممكن.. والممكن اليوم هو حزب التجمع الوطني للأحرار"، فيما يشبه الرد على الأصوات التي ارتفعت داخل حزب المصباح ترفض التحالف مع حزب الأحرار الذي كانت قيادات من حزب عبد الكريم الخطيب تنادي بمحاسبة رئيسه صلاح الدين مزوار في قضية ما بات يعرف بتبادل البريمات مع خازن المملكة بنسودة. فبن كيران مقتنع بأن تعويض حزب الاستقلال المنسحب من التحالف بحليف جديد "أفضل" الخيارات، لأن اللجوء إلى انتخابات مبكرة، حسب رأيه، فيه "مضيعة" لكثير من الوقت و"المشاريع الإصلاحية" لا يمكنها أن تنتظر أكثر! وهذا ما أقنع به بن كيران الأمانة العامة لحزبه، ولا شك سيقنع المجلس الوطني لحزبه، إن وافقت الحمامة على الدخول في التشكيلة الحكومية، بقوته الخطابية المعتادة! ومن الذين يضعون أيضا أيديهم على قلوبهم قياديون من حزب الأحرار نفسه ممن يرغبون في الاستوزار، سواء ممن ذاقوا حلاوة الكراسي الوزارية أو غيرهم! فأغلبهم مع المشاركة في الحكومة الجديدة، لكنهم سينتظرون قرار المجلس الوطني لحزبهم، وسيبذلون ما في جهدهم لإقناع أعضاء المجلس الوطني بأهمية خوض التجربة الحكومية للحزب وللبلاد، خصوصا وأن الهيئات المجالية للحزب دعت إلى تغليب المصلحة العليا للوطن، مما يعني الموافقة! ولا شك في أن الرافضين للتحالف مع حزب مزوار، من داخل حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، هم أيضا يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا مما سيخرج به الاجتماع الوطني لحمام الأحرار، وهم، ربما، يتمنون في قرارة أنفسهم أن يرفض حزب الأحرار المشاركة في الحكومة للذهاب مجددا إلى صناديق الاقتراع، فهي، حسب اعتقادهم، ستحسم المعركة وتقول لبن كيران إن أحسن "أحسنت" وإن أساء "أسأت"، وتقول لحميد شباط "خيرا فعلت" بانسحابك من الحكومة أو "اذهب بغير رجعة!".