عرضت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الثلاثاء، عددا من الوثائق التي تثبت تورط حركة فتح والسلطة الفلسطينية في القيام بحملة "تحريض" ممنهج لتشويه صورتها في مصر، والتي يشهد إعلامها موجة هجوم غير مسبوق على حركة حماس والفلسطينيين عموما منذ أكثر من سنة، بلغت ذروتها مع الإنقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المنتخب محجمد مرسي قبل نحو شهر. وقال القيادي في حماس صلاح البردويل في مؤتمر صحافي في غزة انه تم عرض "16 وثيقة من بين مئات الوثائق التي تم ضبطها وهي عبارة عن رسائل ومخاطبات رسمية بين مسؤولين في فتح وجهاز المخابرات العامة (في السلطة الفلسطينية) والسفارة الفلسطينية بمصر لتشويه صورة حماس باتهامها من خلال اخبار مفبركة بانها تتدخل بالشان المصري". وبحسب البردويل فان الوثائق تثبت "تشكيل لجنة امنية اعلامية عليا تشرف على الفبركة والتضليل الاعلامي الممنهج لتشويه حركة حماس والمقاومة الفلسطينية وقطاع غزة وتثبت وجود لجنة عليا لحركة فتح لشيطنة حماس وغزة في مصر". وورد ذكر مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية وردت اسماؤهم في بعض الوثائق بينهم مدير جهاز المخابرات العامة. وقال البردويل ان "الوثائق الخطيرة تبين تلفيق تهمة تورط حماس في حادث قتل الجنود المصريين في سيناء (العام الماضي) والاحداث الاخيرة في سيناء". وعرضت حماس احدى الوثائق التي تدعو الى "فبركة اخبار والدفع بها الى وسائل الاعلام المصرية ووكالات الانباء بان قيادات اخوانية مثل محمود عزت وخيرت الشاطر زارت قطاع غزة لبحث الخطط البديلة مع قادة حماس". وشدد البردويل على ان كل ما ورد "كذب وافتراء ولا اساس له من الصحة". واكمل ان "حماس ملتزمة بعدم التدخل في الشأن المصري او اي شأن اخر وتركز على صراعها فقط مع العدو الصهيوني". واشار الى ان حماس سترسل هذه الوثائق الى الرئيس محمود عباس "ليحقق فيها" مطالبا الرئيس عباس واللجنة المركزية لحركة فتح بوقف "الجهات التي تقف وراء الوثائق" سواء كانت اجهزة امنية او وسائل اعلامية. كما طالب البردويل المسؤولين في مصر "بوقف الحملة المسمومة في بعض وسائل الاعلام الصرية التي تعتمد على هذه الوثائق". وتابع "اذا استمرت هذه الحملة في بعض الاعلام المصري فان فئات من الشعب المصري (....) ستستهدف الانسان الفلسطيني". ولم يوضح البردويل مصادر هذه الوثائق ،لكن بدا ان غالبية هذه الوثائق التي عرضت على شاشة كبيرة عبارة عن مراسلات تحمل تواريخ خلال شهر يوليوز الحالي.