تصدت قوات الأمن بمدينة زايوووجدة ببشرق المغرب، ليلة أمس الأحد، لوقفتين تضامنيتين مع الشعب المصري، دعت إليهما الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة والهيئة الحقوقية التابعة لجماعة العدل والإحسان. وفرقت قوات الأمن المتظاهرين الذين انتظموا في وقفة بعد صلاة التراويح بالقوة، وبمدينة زايوا لم يترك قائد الأمن أحد القيادات المحلية للجماعة إتمام الكلمة التضامنية التي كان يلقيها باسم الوقفة، وأقدم على فض وقفته بالقوة. ورفع المتظاهرون بزايو شعارات قوية في وجه قوات الأمن وطالبوها بالرحيل، كما رددوا شعارات منددة بالمنع من قبيل "مرسي حبيب الله والمخزن عدو الله" و"يا مخزن ملعون الشعب المصري في العيون" "يا مخزن يا جبان الشعب المصري لا يهان"، وشعارات أخرى متضامنة مع الشرعية، من قبيل "السيسي يا جبان الشعب المصري لا يهان"، و"السيسي أساسان البرادعي سون شيان"، و "مرسي مرسي الله أكبر". وبمدينة وجدة أيضا، منعت قوات الأمن التي رابطت بالقرب من مسجد عمر بن عبد العزيز حشدا من المصلين الوقوف بإحدى الساحات المحاذية للمسجد، لتنظيم وقفتهم التضامنية التي دعت إليها جماعة العدل والإحسان. وفضت القوات العمومية الوقفة التي رفعت شعارات تندد بالانقلاب العسكري وبالمؤامرة العربية والدولية، بشكل عنيف حسب الجهة المنظمة، ما أسفر عن إصابة أحد المشاركين في صدره نقل على إثرها لمستشفى الفارابي بوجدة، وخلفت حالة من الرعب والهلع في صفوف المتظاهرين. يشار إلى أن السلطات الأمنية بمدينة الرباط، كانت قد منعت يوم أمس وقفة شبابية أمام البرلمان، دعت إليها شبيبة حزب العدالة والتنمية ومنظمة التجديد الطلابي، تنديدا بمجزرة المنصة التي ارتكبها الجيش المصري.