بمناسبة الذكرى الرابعة عشر لعيد العرش، نظمت سفارة المغرب بالعاصمة الأردنية أمس الأحد، ندوة صحفية لتسليط الضوء على العلاقة الثنائية بين البلدين، والتي وصفها السفير المغربي بالجيدة، موضحا أنها مؤطرة بأزيد من 60 اتفاقية وبروتوكول وبرنامج تنفيذي ومذكرة تفاهم للتعاون في مختلف الميادين الاقتصادية والتقنية والثقافية أهمها اتفاقية للتبادل الحر في إطار "اتفاقية أغادير" التي تربط دول المغرب والأردن وتونس ومصر. وأدان السفير المغربي لحسن عبد الخالق بشدة، الحفريات "الإسرائيلية" تحت المسجد الأقصى، والتي أصبحت تشكل تهديدا لأساساته، وتصعيد سلطات الاحتلال من استهداف المقدسات الإسلامية، داعيا إياها إلى وقفها باعتبارها انتهاكا للاتفاقيات الدولية، ولقرارات الأممالمتحدة ولجنة التراث العالمي والمجلس التنفيذي لليونيسكو، وحذر بقوة من أي مساس للمقدسات الإسلامية بمدينة القدسالمحتلة. وأكد المتحدث أن القضية الفلسطينية تشغل حيزا مهما من العلاقات الثنائية بين الأردن والمغرب، وأن الطرفين يبذلان جهودا كبيرة لدعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتحرير بقية الأراضي العربية المحتلة. وذكر السفير المغربي بالزيارة التي قام بها الملك محمد السادس، شهر أكتوبر الماضي لمملكة الأردن الهاشمية، والمباحثات التي أجراها مع نظيره الأردني، حول تطورات المنطقة، والملف السوري بشكل خاص، مذكرا بالزيارة التي قام بها ملك المغرب للمستشفى الميداني بمخيم "الزعتري" على الحدود الأردنية السورية، والذي وهبه الملك للاجئين السوريين، في إطار التعاون مع المملكة الأردنية على تخفيف ضغط استقبال اللاجئين الفارين من جرائم نظام بشار الأسد. من جهة أخرى، استغل السفير المغربي المناسبة، لسرد الانجازات التي تحققت بالمغرب منذ تولي محمد السادس الحكم، واستمرار انجاز مضامين مخطط "المغرب الأخضر" لتطوير الإنتاج الزراعي والغذائي، بشراكة بين القطاعين العام والخاص المحلى والأجنبي، وبمعدل استثمار سنوي يتجاوز المليار دولار على مدى 10 أعوام لإنشاء 1500 مشروع زراعي وتحسين محاصيل البادية المغربية من زيت الزيتون والحبوب والخضار والفواكه، وكذا مشروع استقطاب 20 مليون سائح في الفترة 2010 – 2020، ليصبح المغرب من أوائل الوجهات السياحية العالمية.