أشاد المشاركون في المؤتمر 25 الطارئ للاتحاد البرلماني العربي، الذي انعقد أمس الخميس 27 يوليوز بالرباط، بما يقوم به الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس ''من جهود دولية دفاعا عن القدس الشريف وصيانة معالمها ومآثرها والحفاظ على طابعها العربي ودعم صمود أهلها وتجويد عدد من الخدمات المقدمة لهم في مجال التعليم وترميم المآثر والتكفل الاجتماعي من خلال صندوق بيت مال القدس". الاتحاد البرلماني العربي، وفي بيانه الختامي لأشغال الدورة التي انعقدت لتدارس الانتهاكات الإسرائيلية لحرمة المسجد الأقصى، أعرب عن رفضه الشديد "للإجراءات التي اتخذتها أو ستتخذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى ومحيطه وفي مجموع القدس الشريف"، معتبرا ذلك "عدوانا واستفزازا من جانب سلطات الاحتلال وحلقة جديدة في مسلسل القمع ومصادرة حقوق الشعب الفلسطيني".
وأكد البرلمان العربي، على أن "هذه الإجراءات وما واكبها من عمليات قتل وقمع لأبناء الشعب الفلسطيني تعتبر إمعانا من جانب إسرائيل في انتهاكاتها لأبسط حقوق الإنسان التي مارستها وتمارسها في حق الشعب الفلسطيني، وتأكيدا للوجه الحقيقي للاحتلال".
وأعرب عن رفضه وإدانته الشديدة "لكل الإجراءات الإسرائيلية لتغيير معالم المدينة وطمس هويتها العربية الإسلامية والمسيحية، ومصادرة أملاك الفلسطينيين من بيوت وحارات ومزارع ورموز تاريخية وعمرانية ومعالم جغرافية"، معتبرا في ذات الوقت، أن تلك الإجراءات ما هي إلا "سياسات لدفع المنطقة إلى حرب دينية، ومصادرة حق وحرية العبادة باعتبارها حقا إنسانيا أساسيا".
إلى ذلك، طالب الاتحاد البرلماني العربي، منظمة الأممالمتحدة واليونسكو إلى "تحمل مسؤوليتهما كاملة في حماية الإرث العمراني والعالم الأثرية التاريخية في فلسطين، وفي مقدمتها المسجد الأقصى من عمليات تغيير هويتها، أو تدميرها، وإعمال المواثيق والاتفاقيات الدولية بحماية التراث الإنساني في أزمنة الاحتلال والحرب".
وأكد المشاركون في هذه الدورة، على أن القضية الفلسطينية "تسمو على ما سواها من قضايا أخرى ويدعون إلى العمل على حشد الدعم الدولي للقضية"، كما دعوا إلى العمل مع الحكومات العربية ومنظمات المجتمع المدني "لتأمين الدعم المادي لأسر الشهداء الفلسطينيين ومن هدمت بيوتهم، ويقترحون إنشاء صندوق دعم برلماني خاص بالمسجد الأقصى والقدس".
وأعرب الاتحاد البرلماني العربي، عن اعتزازه "بمظاهر التضامن والتآلف التي تجسدت في مشاركة رجال الدين المسيحيين والكنائس التي فتحت أبوابا للمؤذنين للصلاة داخل حرمها، والتكاثف في أعمال الدفاع عن المسجد الأقصى ومواجهة الاحتلال".
وفي خضم هذا، دعا الاتحاد إلى الضغط على "إسرائيل" من أجل تحرير الأسرى الفلسطينيين، "وخاصة منهم من اعتقوا واختطفوا خلال الهبة الشعبية الأخيرة دفاعا عن الأقصى"، كما شدد على أن القدس بمسجدها الأقصى وجميع الأماكن المقدسة من كنائس ومساجد وأماكن تراثية، "هي ملك خالص للعشب الفلسطيني بناها بحضارته وجهده وماله منذ نشأة المدينة".
وفي الختام، أعرب الاتحاد البرلماني العربي، عن تقديره وشكره للمملكة المغربية "ملكا وشعبا وحكومة على استضافة هذه الدورة الطارئة للاتحاد، وتوفير كل أسباب النجاح لها"، مؤكدا على الدور الثابت والمركزي للمغرب في الدفاع عن القدس الشريف وعدم صمود أهلها.