اعتبر أحمد الهايج، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن نشر فيديو ناصر الزفزافي، زعيم حراك الريف بشمال المغرب، "شبه عاري"، هو فعل "حاط بالكرامة ورد غير أخلاقي ورديء على تقرير الطبيبين الشرعيين اللذين كلفهما المجلس الوطني لحقوق الإنسان بإنجاز خبرة طبية على المعتقلين نشطاء حراك الريف حول ادعاءات التعذيب". وقال الهايج، حسب ما ذكره موقع "الأول"، أن إخراج فيديو للزفزافي بهذا الشكل "انتهاك لخصوصيته ويدخل في إطار الأساليب القذرة من أجل الرد على التقارير الحقوقية بخصوص التعنيف والتعذيب"، مشددا على أن الرد على هذه الادعاءات "لا يكون بتعرية المعتقل الزفزافي وتعرية أطرافه ونشر الفيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الإعلام، بل يمكن الرد على ادعاءات التعذيب بإجراء الخبرة الطبية على المعتقلين، وبواسطة البحث القضائي".
وتابع المتحدث: "هذه الأساليب هي نزول إلى درك منحط ومبتذل للتأثير على الرأي العام"، متسائلا: "كيف تم تسريب هذا الفيديو؟ ومن هي الجهة التي تقف وراء ذلك، وبالتالي فالمندوبية العامة لإدارة السجون ومعها كل الإدارات المعنية، عليها أن ترد على هذا الفيديو لتوضح كل ما يحيط به، كما عودتنا من خلال الرد السريع لتكذيب الحقوقيين، وإطلاق الاتهامات في حقهم".
وكان وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، المصطفى الرميد، قد عبر عن "غضبه الكبير" من فيديو "ناصر الزفزافي"، وأمرت النيابة العامة بالتحقيق في النازلة.