في إجراء أثار استغراب الجسم الصحافي المغربي، تدخلت قيادة حزب الأصالة والمعاصرة لغلق باب برلماني الحزب عن دائرة الرحامنة ب"ابن جرير"، "عبد اللطيف الزعيم"، الذي أحرق نفسه يوم الخميس (15 يونيو 2017)، أمام الصحافية والصحافيين. وحسب مصادر جريدة "الرأي المغربية"، فإن قيادة "البام"، وعلى رأسها الأمين العام إلياس العماري، وجهت تعليمات وُصفت ب"الصارمة" للبرلماني المعني من أجل عدم الإدلاء بأي تصريحات للصحافة.
المصادر ذاتها ربطت قرار قيادة حزب "الجرار" بالقرار الطبي الذي يقضي بنقل المعني بالأمر إلى قسم الإنعاش بإحدى المصحات الخاصة، وذلك يوم السبت (17 يونيو 2017)، رغم أن من حالته الصحية "في تسحن ولا تستدعي" نقله إلى الإنعاش.
واعتبرت المصادر عينها أن قرار نقله إلى الانعاش إنها يهدف إلى عزل البرلماني وإبعاده عن لقاء وأنظار الصحافيين، في محاولة لطي الملف ب"أقل خسائر سياسية" ممكنة لحزب إلياس العماري.
وكان "البام" قد أعلن مؤخرا تشكيل لجنة حزبية للتحقيق في أسباب وحيثيات إقدام البرلماني المذكور على إضرام النار في جسده (الخميس 15 يونيو 2017)، داخل إدارة المكتب الشريف للفوسفاط بمدينة "ابن جرير"، على بعد 70 كيلومترا من مدينة مراكش.
وقال الحزب، في بلاغ له في الموضوع، إنه سيشكل "تشكيل لجنة حزبية للتحقيق في أسباب هذا الحادث وحيثياته، وبناء على نتائجه سيتم تحديد الخطوات والإجراءات المناسبة".
وعبر البلاغ عن "أسف الحزب وحزنه" للحادث، ومشيرا إلى أن بعثة مكونة من أعضاء عن المكتب السياسي والمؤسسة الوطنية لمنتخبي ومنتخبات الحزب والتنسيقية الجهوية للحزب بتوجيه من الأمين العام إلياس العماري "انتقلت للاطمئنان على الحالة الصحية للنائب ومتابعة وضعه".
وأقدم عبد اللطيف الزعيم، العضو المنتخب بغرفة الفلاحة بإقليم الرحامنة، الملقب ب"امبراطور البيض والدجاج" على إضرام النار في جسده، "احتجاجا على تدبير ملف تعويض"، بعد أن قام المكتب الشريف للفوسفاط بضم أرضه التي تتواجد عليها ضيعته إلى المدينة الخضراء بابن جرير.
وأصيب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي هو رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الإستهلاك، بحروق خطيرة استدعت نقله بشكل عاجل إلى إحدى مصحات حي "كليز" بمدينة مراكش.