وصف رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، خطاب الملك محمد السادس بالجمعية العامة للأمم المتحدة بالعاصمة الأمريكيةنيويورك، ب"الثوري"، من خلال دعوته إلى مراجعة العلاقات القائمة بين الغرب ودول الجنوب. وقال بنكيران، في تصريح للصحافة، إن الملك محمد السادس نبه المنتظم الدولي إلى أن "الدول الغربية التي استعمرت بلداننا واستفادت من خيراتها، ترهقها الآن معايير التطور التي تبنتها هي لنفسها"، وحذر خطاب الملك محذرا من أن هذا "الإرهاق لن تكون له أية نتيجة سوى أن يتحمل الجميع عواقب تزايد نزوعات التطرف والعنف والارهاب". ودعت الكلمة الملكية إلى الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ألقاها عبد الإله بن كيران نيابة عن الملك، إلى القيام ب"الدور الصحيح" المتمثل في مساعدة دول الجنوب من خلال إقامة شراكات تصل بها إلى أن تصبح دولا نامية ومتقدمة، "وليس تقديم مساعدات إسمية محدودة الآثار ومشروطة بشروط مجحفة، وتخضع لتنقيطات ومقاييس لا تناسب إلا الدول الغربية التي أنتجتها". الملك محمد السادس دعا بلدان الجنوب، "التي خضعت في السابق إلى الاستعمار، والتي تخضع اليوم للإرهاق، إلى تعزيز التعاون في ما بينها وأن تثق في إمكانياتها ومؤهلاتها للخروج من أزماتها".