أعلنت وزارة الداخلية تفكيك "خلية إرهابية" جديدة من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وبتعاون مع المصالح الأمنية الإسبانية. الخلية المفككة، حسب ما أفاد به بلاغ لوزارة محمد حصاد توصلت "الرأي" بنسخة منه، ينشط أعضاؤها بكل من الناظور ومليلية ويقومون باستقطاب وتجنيد مقاتلين مغاربة قصد تعزيز تنظيم "الدولة الإسلامية بالعراق والشام" المعروف اختصارا ب"داعش". وأوضح البلاغ ذاته أن الأبحاث المنجزة أبانت أن أفراد هذه الخلية، البالغ عددهم تسعة، ثمانية تم توقيفهم بالناظور وشخص واحد بمليلية، كانوا على صلة بعناصر من بين أعضاء خليتي "التوحيد" و"الموحدين" اللتان تم تفكيكهما خلال شهر ماي 2013 بمنطقة الناظور، كما تم رصد تنسيقهم مع تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" بشمال مالي، حيث كان ينشط أخ زعيم هذه الخلية منذ أواخر سنة 2012، قبل التحاقه مؤخرا بصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" بالعراق وسوريا. وقالت وزارة الداخلية إن التحريات أظهرت أن زعيم هذه الخلية متورط في عدة أعمال إجرامية كالسرقة بالعنف تحت ذريعة ما يصطلح عليه ب"الفيء"، في حين ثبت تعاطي باقي أفراد خليته لمختلف أنواع التهريب والاتجار في السيارات المسروقة بهدف تمويل التحاق عناصرها بالمنطقة السورية-العراقية. وأضاف البلاغ ذاته أن سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.