إعتبر محمد العبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، المحظورة، في تصريح له مساء أمس الأحد 5 يونيو الجاري، لقناة"الشاهد، أن الديمقراطية في المغرب ما هي إلا "واجهة للإعلام الخارجي"، وذلك حتى "نقول للعالم تعالوا لتستثمروا أموالكم، أيها الأبناك أقرضونا الأموال فنحن نعيش الاستقرار". على حد تعبيره. وأكد زعيم جماعة عبد السلام ياسين، في ذات السياق، أن في المغرب "المعارضة لا صوت لها"، مضيفا أنها، "مقموعة ولا تأخذ حقها من الإعلام الرسمي لكي تقول كلمتها، كما هو الشأن بالنسبة للدول الديمقراطية". مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "المغرب يعيش على فوهة بركان". يقول العبادي. ووجه العبادي مدفعيته الثقيلة، للسلطة المغربية ، متهما إياها "بالإستحوذ على الاستثمارات الاقتصادية ولا يريد لأحد أن ينافسها فيها، واحتكر الثروة لنفسها، الشيء الذي نتج عنه الفقر المدقع والبطالة والفوارق الاجتماعية". موضحا أنه عندما تجتمع السلطة والثروة في يد شخص واحد، ينتج عن ذلك المفسدة المطلقة، "وأصل الداء هو الاستئثار بالحكم، وإذا أضيف له الاستفراد بالثروة، فانتظر جميع المآسي التي تهلك المجتمع". يضيف العبادي. وقال العبادي الذي تم تشميع منزله بوجدة بعد إنتخابه مسؤولا أولا لجماعة العدل و الإحسان، في ذات التصريح عند إستضافته بقناة "الشاهد" التابعة لنفس الجماعة، أن "الاستقرار لا يكون إلا بالعدل، والعدل أساس الملك.. وفي المغرب لايزال النظام (المستبد) يمسك جميع السلط في يده"، بينما "يمنح للأحزاب ما تسد به رمقها"، و تابع في نفس المنوال "هناك ظلم واضح في شتى مناحي الحياة السياسية".