مُند الصباح الباكر إستجابت ساكنة الحسيمة والنواحي لنداء "الحراك" بالقيام بإضراب عام اليوم الخميس 18 ماي إحتجاجا على تصريحات الأغلبية الحكومية يوم الأحد الماضي التي إتهمت المحتجين بالحسيمة بانهم "إنفصاليون" ويتلقون "الدعم من جهات خارجية"، بعد إستماعهم لتقرير وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت. وكشفت صورة ومقاطع فيديو منشورة في موقع التواصل الإجتماعي الفايس بوك، عن إنخراط مهنيو وأصحاب المحلات والمقاهي بالحسيمة والنواحي في الإضراب العام، الذي أُعلن عنه عقب تصريح الأغلبية الحكومية، مكتوب على واجهة المحلات "لسنا إنفصاليون" و "هل انتم حكومة أم عصابة". ويسودُ الوضع جو من الترقب والحذر بعد إنزال أمني كثيف بالحسيمة خلال الأيام السابقة، وعن إنتشار نقط تفتيش في الطرق المؤدية إلى الحسيمة، ويتخوف النشطاء من منع سكان المدن المجاورة والبوادي من إلتحاق بالمسيرة المزمع تنظيمها مساء اليوم الخميس والتي يُتوقع أن يشارك فيها حوالي. وحذر حقوقيون وبرلمانيون من إستعمال القوة في حق المتظاهرين الذي لم يسجل عليهم طيلة ستة أشهر أي إعتداء على الممتلكات العامة او الأشخاص، وتوافد على المنطقة كبريات الصحف والقنوات العالمية لتغطية الإحتجاجات في الحسيمة مساء اليوم.