عُين "منير محجوبي" الفرنسي من أصول مغربية، وزيرا في الشؤون الرقمية في الحكومة الفرنسية الجديدة. وهو قائد الحملة الرقمية الانتخابية لماكرون وكان له دور هام في تمكين الرئيس الفرنسي الجديد من الوصول إلى قصر الاليزيه، بعد مواجهة شرسة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية مع مرشحة اليمين المتطرف "مارين لوبن". ويبلغ منير محجوبي من العمر 33 سنة حاصل على ماجستير في الاقتصاد والمعلوماتية من جامعة سيانس بو في باريس، و يرأس المجلس الوطني الرقمي منذ فبراير 2016. وبعد 11 شهراً، انضم إلى حركة ماكرون إذ كان كان يبلغ من العمر أنذالك 31 سنة.
عمل محجوبي سنة 2007 في الحملة الانتخابيّة لسيغولين رويال والتي كانت أول امرأة تحظى بتسمية حزب كبير في فرنسا لانتخابات الرئاسة، لكنّها خسرت أمام الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. وتعرّف الفرنسيّون إلى محجوبي بشكلٍ أكبر، خلال الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، حين تولى إدارة الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، وحظي باحترام كبير لدى مناصري وأعضاء الحزب الاشتراكي الذي انتسب إليه محجوبي باكرًا في سن الثامنة عشرة.
"الإلكترون الحر" (l'éléctron libre) كما سمّاه هولاند، عاش طفولته وكبر في الدائرة الثانية عشرة في باريس لأسرة مغربية تنتمي للطبقة العاملة، وأكمل دراسته في السوربون وسيانس بو وحاز على المرتبة الأولى في المسابقة الوطنية للبرمجة والمعلوماتية في كلتا الجامعتين سنتي 2004 و2007.
محجوبي، كما عرّف عن نفسه على "لينكد إن"، حاصل على ماجستير في الاقتصاد والمعلوماتية في جامعة سيانس بو في باريس، سنة في جامعة كولومبيا، وفترة تدرّب في كامبريدج مع هوايته الجديدة "المطبخ". في الثالث من فبراير 2016، تم تعيين محجوبي، رئيساً للمجلس الفرنسي للتكنولوجيا الرقمية (CNNum) بعد أن شغل لمدة سنتين منصب نائب مدير الوكالة الإشهارية BETC Digita.
ونقلت مجلة "جون أفريقيا" الناطقة بالفرنسية، عن أحد القياديين في "إلى الأمام" قوله عن محجوبي: "نحاول أن نرقّيه. هو أحد أهم وجوهنا الجديدة". وفي تقرير "بروفايل" عنه في صحيفة "ليبراسيون" اليساريّة الفرنسيّة، قال محجوبي للصحافي جيروم لوفيلياتر إنّ مخطط السنوات الخمس في عهد ماكرون الرئاسي سيتضمّن أهمية كبرى للرقمنة، "إذ إنّ هناك 30 بالمئة من الفرنسيين الذين لا يملكون اتصالاً بالإنترنت".
وعن تأييده لماكرون، أضاف: "ليس هناك قائد يجسّد التوازن بين تحرير الاقتصاد والتكافل العالي أكثر منه". أما عن قابلية الرئيس الجديد أن يصلح "فرنسا المنقسمة"، فيجيب "لديه النيّة".