نقلت صحيفة أسبوعية مغربية عن مصادر وصفتها ب"جد مقربة" من الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، عبد الإله ابن كيران، "عزمه" اعتزال السياسة والابتعاد عن حزب "المصباح"، وذلك أشهرا قليلة بعد إعفائه من طرف الملك محمد السادس، إثر "البلوكاج" الذي تعرض له تشكيل الحكومة الجديدة واستمر زهاء 5 أشهر. وقالت أسبوعية "الأسبوع الصحفي" إنها علمت من مصادر "جد مقربة" من ابن كيران، أنه "صعق المقربين جدا منه بقراره اعتزال السياسة والابتعاد عن الحزب"، وأن قياديين مقربين منه "يتكتمون" على الخبر ويُحالون ثني أمينهم العام الحالي عن اعتزال العمل السياسي بشكل نهائي، وبالتالي التراجع عن فكرة الاستقالة في هذه الظرفية الدقيقة التي يمر منها الحزب.
وأوضحت المصادر ذاتها أن "دائرة قليلة مكونة من ثلاثة قياديين من الأمانة العامة" ل"البيجيدي"، وصفتهم ب"جد مقربين" من عبد الإله ابن كيران، أخبرهم ب"قراره النهائي" عدم الترشح لولاية جديدة على رأس حزب العدالة التنمية "مهما كان تشبث القواعد به"، وتعديل القانون الأساسي للحزب لمنحه ولاية ثالثة، وأن القرار "نهائي ولا رجعة فيه"، على حد تعبير المصادر عينها.
ويعيش حزب العدالة والتنمية على وقع "التقاطب" بين تيار داعم لعبد الإله ابن كيران، وآخر مؤيد لسعد الدين العثماني، تقاطب تمخض عن الطريقة التي تم بها تشكيل التحالف الحكومي الجديد، الذي انبثقت منه حكومة من ستة أحزاب، بعد فترة "البلوكاج" التي قادها زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، وانتهت بإعفاء الملك محمد السادس لابن كيران من التكليف بتشكيل حكومته الثانية.