بعد قراره اعتزال المجال الفني، قرر مغني الراب المعتزل، إلياس الخريسي، المعروف ب"الشيخ سار"، الابتعاد عن موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حين قرر إغلاق حسابه الوحيد على "الكوكب الازرق". وقال الشيخ سار، في آخر تدوينة له على صفحته الرسمية، "بعد إنتهائي من كتابة هذه الرسالة، سأقوم بتوقيف حسابي (الوحيد) على الفايسبوك Ilyass Lakhrissi و لن أفتح غيره، و سأتوقف عن النشر في هذه الصفحة إلى أجل بعيد جدا وغير مسمى". ابن مدينة الرشيدية ذهب أبعد من ذلك حين قرر التوقف عن تصوير ونشر "الفيديوهات الدعوية بعد إعلانه اعتزال الموسيقى. وبرر إلياس لخريسي قراره اعتزال الموسيقى و"فيسبوك" برغبته في "التفرغ لعمله ودراسته وأمه وزوجته والقرآن الكريم..."، مضيفا: "بصراحة، تعبت وأحس بالإرهاق النفسي الشديد.. كنت أقول مستمر بإذن الله، لكنني لم أستطع"، وتابع: "أستغفر ربي أنا إنسان ضعيف ولا أملك قوة تحمّل الأنبياء و الرسل لكي أتحمل هذا الكم الضخم من السّب والإساءة والاحتقار والإهانة وسوء الظن والاتهامات بالباطل والتشويه المستمر وبكل الطرق لشخصي، لا لشيء إلا لأني قُلت ربّي الله ثم حاولت الإصلاح ما استطعت". وقال الرابور "الإسلامي" المعتزل أيضا: "أعترف بالهزيم"، موضحا: "هزمني الشيطان ووُكَلاءه المُسَيْطر عليهم من بني البشر.. فهنيئا لهم بهذا الفوز... و أعتذر لكل من ساندني وشجّعني من أهل الحق إذا خيّبت ظنهم واستسلمت لأهل الباطل". وقرر الخريسي، وفق التدوينة ذاتها، "تغيير المنكر بقلبه وذلك أضعف الإيمان"، مضيفا "كرهت الشهرة و ضرائبها.. كرهت أن توضع حياتي تحت المجهر.. كرهت أن يبحث الناس في أدقّ عيوبي وتفاصيل أخطائي.. كرهت أن يحاربني إخواني المسلمون وكأنهم يحاربون الصهاينة.. كرهت أن يُكتب إسمي في صحائف إخواني بأن أكون سبب في ذنوبهم بظلمهم لي". وأعرب ابن مدينة الرشيدية عن سعادته لأن شهرته ارتبطت "بالدين وبدفاعه عن الحق بالرغم من أخطائي و قلة علمي و قلة حِكمتي"، مضيفا: "الحمد لله أني لم أشتهر بالمنكر والباطل والحرام مع أن اللذين اشتهروا به يصفّق لهم بحرارة في مجتمع عجيب". وقال الشيخ سار إنه الآن "بحاجة للراحة"، وتابع "أحتاج لأتنفس بحرية، أريد أن أبتعد، أريد أن أكون إنسانا عاديا...". ووجه سار رسالة أخيرة لمن قال عنه "إنهم ظلموه"، قائلا: "في الأخير أقول لكل من ظلمني، لكل من أكل لحمي وتكلم في عرضي، لكل من سعى في تشويه سمعتي، لكل من اشتغل بعيوبي وجعل مهمته توقيفي، لكل من سبّني، شتمني، احتقرني، استهزء بي... أقول لكل هؤلاء، اللهم إني قد عفوت عنكم، اللهم إني سامحتكم، اللهم اغفر لي ولكم، اللهم اهدني وإياكم واللهم جمعنا في الفردوس الأعلى... رحمتك يا ربي أرجو إنك تحب المحسنين، أعني بقوّة على الثبات على قراراتي.."، حسب تعبير مغني الراب المشهور.