يبدو أن إمارة قطر بدأت تنحني لضغوطات دول التعاون الخليجي في ما يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين، التي أعلنتها كل من مصر والمملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى "تنظيما إرهابيا". وطالبت قطر من 7 قيادات في الجماعة وشخصيات مقربة منها مغادرة ترابها، حسب ما نقلته وكالة الأناضول عن مصادر من داخل الجماعة الإسلامية المصرية. وأوضحت المصادر المتحدثة للأناضول أن الأمر يتعلق بمحمود حسين، عمرو دراج، حمزة زوبع، وجدي غنيم، جمال عبد الستار، عصام تليمة، وأشرف بدر الدين. وفاجأ القرار جماعة "الإخوان المسلمين"، ولم تستبعد المصادر ذاتها إمكانية أن يرتفع عدد القيادات والشخصيات المقربة من الجماعة المطلوب منها مغادرة التراب القطري. وفي أولى ردود الفعل الرسمية للجماعة من خلال ذراعها السياسية، حزب الحرية والعدالة، أصدر عمرو دراج، عضو المكتب التنفيذي للحزب، بيانا قال فيه: "نثمن دور قطر في دعم الشعب المصري ونتفهم موقفها ونستجيب لطلبها بنقل مقر عدد من القيادات إلى خارج البلاد". ولم تستبعد مصادر أخرى أن تنتقل الشخصيات المبعدة من قطر إلى الجمهورية التركية، على اعتبار أنهم سيسجنون إذا ما عادوا إلى مصر. وأرجع محللون قرار قطر بإبعاد القيادات والشخصيات المذكورة إلى تزايد الضغط عليها من قبل دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، الداعمة لنظام عبد الفتاح السيسي.