التصريحات التي أدلى بها مؤخرا محمد حدادي، والد النجم المغربي في فريق برشلونة الإسباني، منير حدادي، لإحدى الإذاعات الإسبانية، والتي قال فيها إن المنتخب الإسباني هو أول من وجه الدعوة لابنه لحمل قميصه، تكشف أن خسارة المنتخب الوطني المغربي لهذا النجم يقف وراءه كل من مدرب أسود الأطلس بادو الزاكي، ووالد اللاعب ذاته، محمد حدادي. فبعد أن وجد منير حدادي نفسه في حيرة من أمره بين اللعب للبلد الأم المغرب، أو اللعب لبلد الاستقبال إسبانيا، نصحه والده نصيحة، أبانت، إن صحت، عن أن الوالد نفسه لم يستحضر قيمة الدفاع عن القميص الوطني. وقالت الإذاعة الإسبانية، مؤخرا، إن والد حدادي نصحه بتلبية دعوة المنتخب الذي يسبق إلى استدعاءه لحمل قميصه، مشيرة إلى أن الإسبان كانوا الأسبق، وكذلك كان فاختار حدادي "الورخا". وهي النصيحة التي اعتبرها المتابعون للموضوع من المغاربة والنشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" نصيحة "غير سليمة"، معززين بذلك قولة بادو الزاكي بأن "الوطنية لا تشترى ولا تستأجر"، وأن الأب كان عليه أن يوجه منبر حدادي إلى اللعب للمنتخب الأم ورفض اللعب لبلد الاستقبال. تصريحات أب الحدادي بقدر ما كشفت أنه لم يُوجه ابنه إلى "الوجهة الصحيحة"، بقدر ما أماطت اللثام أيضا، إن صحت دائما، عن "تقصير" بادو الزاكي في السبق إلى توجيه الدعوة لنجم برشلونة، وبالتالي ربطه بالألوان المغربية. ليتضح أن تصريحات سابقة للزاكي حول ترك اللاعب المغربي الشاب يُثبتُ مكانه في فريق يعج بالنجوم، في إشارة لبرشلونة، وتأجيل استدعاءه إلى فرص مقبلة، والحديث عن اتصالات بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وعائلة حدادي، لإقناع باللعب للمغرب "ضيعت" وقتا ثمينا، في الوقت الذي كان يكفي الزاكي أن يوجه دعوة سريعة إلى حدادي وبالتالي "تحفيظه" للنخبة الوطنية. لكن فيما يبدو "البكى مور الميت خسارة"!