أعلن المعتقل السياسي السابق والمدير التنفيذي السابق لمنتدى الكرامة، محمد حقيقي، أنه سيستمر في الدفاع عن حقوق الإنسان "خارج العمل الجمعوي وتجاذباته"، الذي قال إنه "قد تحد من حريته وتدفعنه إلى العمل ضد إرادته أحيانا تحت طائلة المساطر والقوانين الداخلية". وقال حقيقي، في بيان مطول، توصلت "الرأي" بنسخة منه، أنه "سيلتزم بالاضطلاع بدوره كمدافع عن حقوق الإنسان في رصد الانتهاكات، والدفاع عن الضحايا، والتفاعل في ذلك مع المؤسسات الوطنية ذات العلاقة مع حقوق الإنسان، ومع الآليات الأممية لحماية حقوق الإنسان"، وذلك من أجل "تحصين الحقوق والحريات وتعزيز المكتسبات التي جاءت بها توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، ودستور 2011"، يضيف حقيقي. كما أكد المتحدث، في بيانه، أنه سيواصل ممارسة النشاط الحقوقي "باعتباره معتقلا سياسيا سابقا ومدافعا عن حقوق الإنسان"، مشددا على أنه "يتحمل المسؤولية في ما أقوم به، ومتحرر من قيود العمل الجمعوي وتجاذباته التي قد تحد من حريتي وتدفعني إلى العمل ضد إرادتي أحيانا تحت طائلة المساطر والقوانين الداخلية". ونوه محمد حقيقي إلى أنه "مستعد" للتعاون والتنسيق مع "أي كان في سبيل النهوض بواقع حقوق الإنسان، وتعزيز الضمانات الكفيلة بحمايته من أي ردة حقوقية". وشكر الوجه الحقوقي "منتدى الكرتمة"، قائلا: "لقد اخترت النشاط الحقوقي والعمل الميداني وانخرطت بكليتي في منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، الذي أحيي بالمناسبة أعضاءه الذين أتاحوا لي الفرصة ووفروا لي الإمكانيات للقيام بالدور المسند إلي كمدير تنفيذي بموجب قرار المكتب التنفيذي، ومنحوني ثقتهم". وسرد المعتقل السابق، في البيان ذاته، تجربته مع الاعتقال، التي استمرت لحوالي 10 سنوات، وكذا التحاقه بالعمل السياسي عبر حزب "الأمة"، والعمل الإعلامي عبر جريدة "النبأ"، قبل أن يختار التفرغ للعمل الحقوقي، ينال عضوية مجموعة من المنظمات المغربية والدولية.