فاز ريال مدريد على ضيفه بايرن ميونيخ بنتيجة كبيرة، قوامها أربعة أهداف مقابل هدفين، في مواجهة متكافئة، حسمها الفريق الملكي لصالحه في الوقت الإضافي، بعدما أنهى الوقت الأصلي خاسرًا بنتيجة 2-1. لعب الفريقان بخطة واحدة 4-3-3، فمدرب ريال مدريد زين الدين زيدان لعب بنفس تشكيل مباراة الذهاب باستثناء تعديل وحيد بإشراك إيسكو في الهجوم بجوار كريستيانو رونالدو وبنزيمة، بدلاً من جاريث بيل الذي غاب بسبب الإصابة. كما أجرى كارلو أنشيلوتي تعديلين، بإشراك روبرت ليفاندوفسكي وماتس هومليز العائدين من الإصابة، إلا أن الفريق البافاري، لم يستفد من سلاح الاستحواذ على الكرة الذي لجأ له في الشوط الأول، وكانت الجبهة اليمنى التي شغلها فيليب لام وآريين روبن، أكثر خطورة والتزامًا دفاعيًا وهجوميًا من الجبهة اليسرى التي ضمت فرانك ريبيري وآلابا، فالأول تأثر كثيرًا بعامل السن، وآلابا أفسد هجمات البايرن بكرات عرضية غير مؤثرة. أجاد زين الدين زيدان في إغلاق المساحات أمام هجوم البايرن، وأبعد الخطورة عن مرمى كيلور نافاس، بفضل نشاط ثلاثي الوسط كاسيميرو ومودريتش وتوني كروس، أمام الثلاثي البطيء للغاية تشابي ألونسو، ألكانتارا وفيدال. وهجوميًا، شكل الريال خطورة كبيرة من الهجمات المرتدة، بفضل مهارة إيسكو في بدء الهجمة من الخلف، ولكن مانويل نوير أنقذ مرماه ببراعة كالعادة من بعض الفرص الخطيرة. في الشوط الثاني، تدارك أنشيلوتي أخطاءه الفنية، حيث نشط وسط الملعب بإشراك دوجلاس كوستا مكان ريبيري وتوماس مولر بدلاً من ألونسو، ليستعيد السيطرة على وسط الملعب، وينجح في المجازفة بعد إدراك ريال مدريد هدف التعادل، ويتقدم 2-1 لتسير المباراة متكافئة بين تفوق الريال في الشوط الأول، وصحوة أنشيلوتي وبايرن في الشوط الثاني. إلا أن الدقيقة 84، كانت نقطة تحول، عندما طرد الحكم المجري فيكتور كاساي اللاعب التشيلي أرتورو فيدال، بسبب بطاقة صفراء ثانية، أثبتت الإعادة التليفزيونية وكل خبراء التحكيم أنها غير مستحقة. النقص العددي أجبر أنشيلوتي على خسارة مهاجمه الأساسي ليفاندوفسكي، حيث شارك مكانه جوشوا كيميتش لزيادة الكثافة العددية في وسط الملعب، ولكن الفريق البافاري انهار تمامًا في الشوطين الإضافيين. ودخل مرمى البافاري 3 أهداف في 7 دقائق فقط، -علما بأن هدف التعادل للمرينجي جاء من تسلل واضح- بسبب النقص العددي، أمام ريال مدريد الذي يتسلح بجماهيره، وعناصر أكثر نشاطًا ولياقة، خاصة الثنائي لوكاس فاسكيز وماركو أسينسيو اللذين شاركا في الشوط الثاني، كما زادت المساحات أمام مارسيلو أخطر لاعبي ريال مدريد. بينما تراجعت خطورة داني كارفاخال لشعوره بإجهاد عضلي، إضافة إلى نجاح أنشيلوتي في تشكيل جبهة يسرى قوية بفضل عودة دوجلاس كوستا لمعاونة دافيد آلابا في أداء المهام الدفاعية.