إختلف اليساريون في مواقفهم من قرار الملك محمد السادس يوم أمس الأربعاء باعفاء عبد الاله ابنكيران من مهمة تشكيل الحكومة. ودعى نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، حزب العدالة و التنمية أن يتفاعل بشكل ايجابي مع المقترح الملكي، مضيفا أنه "كان بودنا ان يتمكن بنكيران من تشكيل الحكومة". من جهته قال محمد الحطاطي عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر الوطني الإتحادي، أحد مكونات فيدرالية اليسار، إن الإشكال ليس في إعفاء بنكيران او من سيخلفه، وأن "المعركة السابقة و الحالية و القادمة معركة من اجل دستور ديمقراطي يحدد المهمام بشكل دقيق و يفصل بين السلط و يحدد المسؤوليات". في ذات السياق، شبه محمد البولامي عضو الهيئة التنفيدية لفيدرالية اليسار ما يقع لحزب العدالة و التنمية بسيناريو شق منظمة العمل الديمقراطي الشعبي بعد ان رفضت التصويت على دستور 1996 و المشاركة في حكومة التناوب. وعلق كمال السعيدي عضو المكتب السياسي للاشتراكي الموحد متسائلا، حول السبب الذي دفع البلاغ الملكي الى ان يتحدث عن تعين رئيس الحكومة جديد دون الإفصاح عن إعفاء بنكيران و تركها تفهم من سياق النص، و زاد السعيدي ان البيجدي امام خيار صعب امام المبدأ أو المصلحة.