خص الخطاب الملكي، الذي ألقاه الملك محمد السادس، قبل قليل من مساء اليوم، الأربعاء 20 غشت، بمناسبة الذكرى ال61 لثورة الملك والشعب، خص الأحزاب السياسية والنقابات التي وصفها ب"الجادة"، قائلا إنها "تتحلى به من وطنية صادقة، وروح المواطنة المسؤولة، في معالجة القضايا الكبرى للأمة". وجاء في نص الخطاب، في هذا الصدد، "نخص بالتقدير والإشادة الأحزاب السياسية والنقابات الجادة، التي كرسها الدستور كفاعل أساسي لا محيد عنه، في الدولة والمجتمع، اعتبارا لرصيدها النضالي، ولما تتحلى به من وطنية صادقة، وروح المواطنة المسؤولة، في معالجة القضايا الكبرى للأمة". وتقدم الملك بعبارات الشكر لكل المنظمات النقابية "على دورها الكبير، في توطيد السلم الاجتماعي، بمفهومه الشامل، خلال 15 سنة الأخيرة، دون التفريط في مبادئها الثابتة، دفاعا عن الحقوق والمصالح الاجتماعية والاقتصادية للطبقة العاملة". وأكد في هذا الصدد على استجابته للملتمس المرفوع إليه من قبل المنظمات النقابية، بخصوص تمثيليتها بمجلس المستشارين، الذي كان في الصيغة الأولى لمشروع الدستور الجديد، عبارة عن غرفة لممثلي الجماعات الترابية فقط، حسب نص الخطاب الملكي. وأشار الملك محمد السادس إلى حرصه على مواصلة المنظمات النقابية على القيام بدورها المجتمعي والتنموي، في التزام بواجباتها الوطنية، في البناء والإصلاح، والسلم الاجتماعي، بقدر استفادتها مما يخوله لها القانون من حقوق.