استغربت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية وعضو مجلس جهة سوس ماسة، أمينة ماء العينين، القرار الصادر عن ولاية الجهة "بانتداب" مجلس الجهة لإجراء دراسة تتعلق بوضعية العقارات الشاغرة في المنطقة الزلزالية الواقعة في نفوذ عمالة أكادير. وتعجبت ماء العينين من استعمال الولاية صيغة "الانتداب " لتصريف الاحتقان و رمي كرة اللهب المشتعلة الى مجلس جهة سوس ماسة، بعد "تدبير كارثي" لملف مشروع "أكادير لاند"، الذي منع بعد أن تم الترخيص له بناء على مبررات لم تقنع أحدا. وتضيف البرلمانية عن "البيجيدي" متسائلة عن دواعي صدور هذا القرار وكأن مجلس الجهة" لا سيادة له على قراراته" و ينتظر من الولاية "انتدابه" علما أن اختصاص الولاية دستوريا هو تقديم المساعدة للمجلس الجهوي و ليس "انتدابه" لاجراء دراسات، و"كأن مجلس الجهة مجرد مكتب دراسات تنتدبه الولاية لاجراء دراسات معينة". وأكدت المتحدثة أن المجلس الجهوي "لا يملك الاختصاص الدستوري و القانوني للتدخل في مشروع استثماري يقع في نفوذ جماعة أخرى بعد التداول بشأنه داخل اللجنة الجهوية للاستثمار"، مضيفة انه "مدعم للاستثمار لكنه ليس اطفائي يتدخل خارج اطار الدستور و القانون لاطفاء حرائق أشعلتها أطراف آخر همها هو حفز الاستثمار بالجهة". وختمت أمينة ماء العينين كلامها، في تدوينة نشرتها على جدارها في "فيسبوك'، بالقول إن "ما حدث مع مشروع اكادير لاند يبين بالملموس أن هناك أطراف لم تستوعب مضامين الخطاب الملكي في افتتاح الدورة البرلمانية حول الادارة و الاستثمار"، وصيغة "الانتداب" اهانة للمجالس المنتخبة و لشرعيتها و تعبير عن حنين لعهد تجبر السلطة و احتقارها للمنتخبين و سيادة قرارهم". ودعت أمين ماء العينين الولاية، التي توجد على راسها زينب العدوي، إلى "الاعتذار" عن البلاغ الذي وصفته ب"الفضيحة" .