بحلول السنة الأمازيغية الجديدة و ككل سنة نرى انتقادات العديد من المغاربة بالخصوص الطبقة التي تعتبر و ترى أن الأمازيغ عنصريين كثرة الكلام ليس له أساس من الصحة، الكثير منا يأخد فكرة الإحتفال زجلية و معتقدة، سؤالي لتلك الطبقة التي تدعي أن لا وجود للأمازيغ و ليسوا أول من سكنوا المغرب، نعم أؤيد ما يقال فلا فرق بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوى، كيف تبرر احتفالك بالسنة الميلادية بكل طقوسها الأجنبية في حين لا تعطي اهتماما للسنة الهجرية، فبأي حق تحكم على أناس يكرمون و يخلدون ذكراهم باحتفلاتهم التقليدية البسيطة وأكل "تاكلا"؟. إذا كان التقويم الميلادي قد ابتدأ مع ميلاد المسيح عليه السلام، والتقويم الهجري قد ابتدأ مع هجرة الرسول صلى الله عليه و سلم من مكة إلى المدينة، فإن التقويم الأمازيغي قد ابتدأ مع حدث تاريخي هام يتمثل في انتصار الأمازيغ على الفراعنة ، وذلك قبل 950 سنة من بداية استعمال التقويم الميلادي، إذ كان الفراعنة قبل هذا التاريخ ينظمون هجمات متكررة على بلاد الأمازيغ للاستيلاء على خيراتهم ونهب ثرواتهم. يعتبر التقويم الأمازيغي من بين أقدم التقويمات التي استعملها البشر على مر العصور، إذ استعمله الأمازيغ منذ 2967 سنة، وبخلاف التقويمين الميلادي والهجري، فإن التقويم الأمازيغي لم يكن مرتبطا بأي حدث ديني أو تعبدي، بل كان مرتبطا بحدث تاريخي، فبعد انتصارهم على الفراعنة دأب الأمازيغ على الاحتفال كل سنة بذكرى هذا الانتصار التاريخي واعتبروا يوم الانتصار رأس كل سنة جديدة. احتفال الأمازيغ هو تعبير فقط عن تشبتهم بالأرض و بخيراتها، هو فقط تعبير عن هزم الامازيغ للمصريين القدامى فقد أصبح يعني الكثير بالنسبة للمغاربة وحتى للدول المجاورة، وهذا معناه أن هناك ما يجمع كل بلدان شمال إفريقيا في رموز ثقافية وحضارية عريقة تمتلك جذورا ضاربة في أعماق التاريخ ، 13 يناير أصبح يوم مخلدا و يعترف به المغاربة حبدا إن لم نذكر تلك الأقلية الضعيفة جدا و التي تهدف إلى زرع الفتنة بين الناس فكلنا مسلمين يجمعنا دين الإسلام و تجمعنا سمات الأخوة و التضامن و التآخي. أسكاس أمباركي لكل المغاربة و كل عام و الحب يجمعنا.