الرأي - وكالات أصدر المكتب الإعلامي لكتائب "الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عبر موقعه الإلكتروني، بيانًا عسكريًا يكشف عن تفاصيل عمليّات قامت بها الكتائب ضد قوات الاحتلال أسفرت عن مقتل أكثر من 30 جنديًا من قوات الاحتلال. وقال البيان، إن هذه العمليات قد نفذت منذ 13 يومًا، ولم يعلن عنها وقتها "نظرًا لصعوية الظروف الميدانية"، والآن يروي تفاصيلها عناصرٌ من الكتائب عقب عودتهم من الخطوط الأولى للمواجهة. وحسب البيان فقد أكد عناصر "القسام" عقب عودتهم، تنفيذهم لعدة عمليات "بطولية" شرق حي الشجاعية يوم الأحد 20 يوليو 2014، أسفرت جميعًا عن مقتل أكثر من 30 عسكريًا صهيونيًا. وكانت أولى العمليات، اشتباكٌ بين 4 من عناصر "القسام" و عشراتٍ من جنود الاحتلال من القوات الخاصة التي تقدمت نحو أحد المنازل شرق حي الشجاعية، حيث تم الاشتباك خلال أحد الأبنية المرتفعة المحاورة للمنزل، ثمّ قام أحد عناصر "القسام" بالقفز إلى ذلك المنزل، واشتبك مع جنود الاحتلال من مسافة صفر، ليسفر العملية أخيرًا عن مقتل 20 جنديًا، وذلك بحسب البيان، نقلًا عن عناصر القسام المشتركين في العملية. أما عن العملية الثانية، فيقول البيان: "كمن مجاهدونا في أحد المنازل شرق الشجاعية بعد خروجهم من نفق، واستدرجوا قوةً صهيونيةً راجلةً للكمين بعد وضعهم اسطوانة غازٍ وسط المنزل، وفور اقتحامهم للمنزل بدأ جنود الاحتلال بإطلاق النار بشكل عشوائي، ما أدى إلى خرق اسطوانة الغاز حسب ما خطط له المجاهدون، فألقى مجاهدونا عدداً من القنابل اليدوية تجاه القوة ما أدى لاشتعال المنزل واحتراق الجنود، ثم قام المجاهدون بتطهير المنزل بالأسلحة الرشاشة، وقد أكد مجاهدونا مقتل ما لا يقل عن 10 جنودٍ في العملية". ودارت العملية الثالثة شرق مسجد "التوفيق"، بشرق الشجاعية، حيث اشتبك عناصر من كتائب "القسام" مع 6 من طليعة دوريةٍ صهيونية، من مسافة قريبة، ما أسفر عن وقوع الجنود ال6 بين قتيل وجريح، بحسب البيان. وكانت كتائب "القسام" قد أعلنت أن عدد قتلى العسكريين من جانب قوات الاحتلال الصهيوني، قد فاق 161، فضلًا عن مئات المصابين بجراح خطيرة، وأسر جندّي، فيما تقول قوات الاحتلال إن قتلاها لم يتجاوزوا 63 عسكريًا، فضلًا عن 3 مدنيين. وتشن قوات الاحتلال الصهيوني عمليةً عسكرية ضد قطاع غزة منذ 8 يوليو الماضي، أسمتها "الجرف الصامد"، بدأت بغارات جوية، لتوسعها بتدخل بري، فيما أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 1700 فلسطينيًا من بينهم 60 عائلةً أبيدت بالكامل، فيما يقترب عدد المصابين من 1000 مصاب، وذلك بحسب ما قالته وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.