علمت "الرأي" من مصادر موثوقة أن الباحث الأمازيغي، أحمد عصيد، اشتكى الشيخ السلفي عبد الحميد أبو النعيم، إلى وزير العدل والحريات، المصطفى الرميد، بسبب "تكفيره" له في شريط فيديو نشره مؤخرا. وأوضحت المصادر ذاتها أن أحمد عصيد، الذي يشغل منصب نائب رئيس "حركة ضمير"، والتي يرأسها القيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة والشاعر، صلاح الوديع، التقى وزير العدل والحريات، مؤخرا، رفقة الوديع والممثلة لطيفة أحرار، وسلمه رسالة "تكفير" أبو النعيم لعصيد و"إهدار دمه" وكان الشيخ السلفي، المعروف بأبي نعيم، قد هاجم عصيد، واصفا إياه ب"الكافر"، وقال إنه "تجرأ على النبي صلى الله عليه وسلم وسبه". وأضاف، في شريط فيديو، مبثوث على موقع "يوتيوب"، أن الباحث في الثقافة الأمازيغية "تحدى الأمة والمشاعر والتاريخ والحضارة، ومزق أفئدة وكوى قلوبا"، مشيرا إلى أن "أئمة السنة والجماعة أجمعوا بكل فرقهم على أن من أتى بمثل ما أتى به عصيد، فهو كافر كفرا يخرج به من الملة، وحكمه القتل"، حسب تعبيره. وقالت مصادر "الرأي" ذاتها إن رسالة "حركة ضمير" اعتبرت ما قاله أبو نعيم هو "جريمة تحريض على القتل التي يعاقب عليها القانون الجنائي"، وأنه "كان على النيابة العامة، في إطار مسؤولياتها القانونية وباعتبارها سلطة اتهام وساهرة على تنفيذ القانون، أن تحرك المتابعة فور نشر الشريط"