في محاولة من الكيان الصهيوني للتغطية على فشله في التصدي لجنود المقاومة الفلسطينية، التي استطاعت قتل العشرات من جنوده وإصابة المئات مع أسر جندي، كثف الطيران الحربي لجيش الاحتلال قصف لقطاع غزة صباح اليوم، مستخدما القنابل الفوسفورية المحرمة دولية. وأفاد مراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح بقطاع غزة، أن جيش الاحتلال قصف صباح اليوم أحياء الشجاعية والتفاح والزيتون، بقنابل تبدو كأنها قنابل الفوسفور الأبيض المحرم دوليا، والذي يترك دمارا وحرائق في الأماكن التي يسقط فيها. وسقط منذ فجر اليوم وإلى حدود الساعة، 73 شهيدا من المدنيين الفلسطينيين، إثر تكثيف العدوان على قطاع غزة، فيما بلغ عدد شهداء أمس الأحد 123 شهيدا، ليرتفع عدد الشهداء منذ انطلاق العدوان على غزة قبل 14 يوما إلى 550 شهيد، وأزيد من 3150 جريح. واستخدمت قوات الاحتلال الصهيوني في عدوانها على غزة، قنابل مسمارية أصابت سيدة في 37 من عمرها، وهي قنابل تنفجر في الهواء فتقذف آلاف السهام المعدنية الصغيرة القاتلة، يصعب إنتشالها من جسد المصاب، ويبلغ طول السهم الواحد منها 37.5 ملليمترا وتنتشر في قوس مخروطي يبلغ طوله ثلاثمائة متر وعرضه نحو تسعين مترا. هذا، وتعرض مستشفى «شهداء الأقصى» في دير البلح وسط قطاع غزة، لقصف مدفعي عنيف أسفر عن سقوط 4 شهداء وأزيد من 70 جريح، فيما طالب جيش الاحتلال الصهيوني الفلسطيني بإخلاء المستشفى مهددا بمهاجمته بمزيد من القذائف، كما عمد الاحتلال إلى قصف مسجد النصر وسط بيت حانون. وأفاد كمال خطاب مدير مستشفى «شهداء الأقصى»، أن القذائف سقطت على مبنى العناية المكثفة والجراحة والحضانة والباطني ومبنى الإدارة، مبرزا أنها ألحقت أضرارا بالغة بالمستشفى والمعدات والمستلزمات الطبية التي تعاني نقصا حادا دون قصف، وتوقفت غرف العمليات ومحطة إنتاج الأكسجين اللازمة للعمليات جراء القصف المكثف. الأكثر من هذا، تعرض سيارات الإسعاف التي حاولت انقاذ المصابين هي الأخرى، لقصف عنيف من طيران الاحتلال، أدى لإصابة سيارتين اثنين وعرقل عملية نقل المصابين من مستشفى شهداء الأقصى إلى مستشفى الشفاء. وصرح أشرف القدرة، الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة بقطاع غزة، أن وزارته ناشدت كل من الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية وجميع المنظمات الدولية لتوفير غرفة عمليات بشكل سريع بعد استهداف مستشفى شهداء الأقصى، ودعاها إلى التدخل لوقف العدوان الصهيوني على الخدمات الطبية من المستشفيات وسيارات الإسعاف.