علمت جريدة "الرأي المغربية" أن مستشارا بالجماعة الترابية "واد الصفاء" التابعة إداريا لإقليم شتوكة أيت بها، قام امس، الثلاثاء 22 نونبر الجاري، بتقديم استقالته من المجلس بعد "سوء تفاهم" بينه و بين أحد موطفي الجماعة حول ملفات الساكنة المتعلقة بطلب الربط بالكهرباء . وينتمي المستشار المعني وباقي أعضاء المكتب المسير للمجلس الجماعي ل"واد الصفاء" لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي حصل على 17 مقعد في إنتخابات 4 شتنبر، مما خول له الانفراد بالتسير. وأكد أحد أعضاء العدالة و التنمية الثمانية المشكلين للمعارضة داخل الجماعة المذكورة، في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن استقالة المستشار المعني هو "محاولة لإخفاء الحقيقة و طمسها مباشرة بعد الانتخابات التشريعية الاخيرة"، و التي قال إنها "فضحت المستور المتجلي في المتاجرة بحقوق المواطنين سيما في الكهرباء". وأضاف المتحدث أن مستشار "البام" المستقيل اشترط الحصول على مبلغ 1500 درهم من أجل تمكين المواطنين من رخصة الربط بالكهرباء، و"اذا ضرب العدد في المئات صار الحاصل غنيمة مالية مشبوهة كبيرة اختلف المتورطون فيها في القسمة و الأنصبة فيما بينهم فظهر المسروق"، حسب تعبير مستشار "البيجيدي". وأشار إلى أن التنمية بالجماعة "متوقفة" في ما يخص المشاريع الكبرى "ببساطة لأن القائمين على التسيير سيما الرئاسة منغمسة في المصالح الخاصة و غنائم الرخص و الشواهد الإدارية"، على حد تعبيره . وفي سياق متصل، أفادت مصادر من داخل الجماعة أنه من المنتظر ان يتم عقد دورة استثنائية من قبل المجلس على خلفية تقديم العضو المذكور للاستقالة.