في خُطوة إستفزازية جديدة، واصل عبد الفتاح السيسي مشاركته في القمة العربية الإفريقية الرابعة بغينيا الإستوائية، رغم إنسحاب المغرب و المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر وسلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية اليمنية والصومال بسبب "وضع علم ويافطة باسم كيان وهمي داخل قاعات الاجتماعات". وتأتي خطوة السيسي بعدم التعبير عن أي موقف بعد أن استقبل رئيس البرلمان المصري وفدا ممثلا عن ما يسمى جبهة "البوليساريو" الوهمية للمشاركة في المؤتمر البرلماني العربي الأفريقي في مدينة شرم الشيخ، وقد أجرى الوفد الوهمي عددا من اللقاءات والأنشطة على هامش أعمال المؤتمر.
وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، اليوم الثلاثاء، أنه كان من بين الضوابط المشتركة "المنبثقة عن احترام الوحدة الترابية للبلدان، أن تقتصر المشاركة في الأنشطة التي تجمع الطرفين على الدول الأعضاء في هيئة الأممالمتحدة، غير أنه لوحظ إخلال بهذه الضوابط، إذ وضع علم ويافطة باسم كيان وهمي داخل قاعات الاجتماعات". وأكد المصدر أن المغرب وتلك الدول، التي أعلنت انسحابها من القمة "ما لم تعد الأمور إلى نصابها"، "كانت ولا تزال على وعي تام بما تمثله الشراكة العربية الإفريقية من أهمية وما تشكله من رهان يصب في اتجاه تعزيز مكانة المجموعتين ودورهما في إحلال الأمن والسلام في العالم، وخدمة تطلعات الشعوب في التنمية وصيانة كرامة المواطن العربي والإفريقي، مع احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية والمساواة بينها". وذكر البلاغ بأن المملكة المغربية ومعها دول عربية وإفريقية أخرى "حرصت على توفير جميع وسائل الدعم وجميع الظروف الملائمة لإنجاح القمة العربية الإفريقية الرابعة التي تحتضنها جمهورية غينيا الاستوائية، وهي ت ج دد التقدير الكبير لهذا البلد الإفريقي الصديق، رئيسا وحكومة وشعبا، على المجهودات الجبارة التي قام بها في هذا الشأن".