عبر عدد من نساء ورجال التعليم، في حديثهم مع جريدة "الرأي" المغربية، عن استيائهم من استمرار وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، في إصدار مذكرات وزارية بعد التوقيع على محاضر الخروج رغم الاحتجاج سابقا على هذا الإجراء. الأساتذة الغاضبون رأوا في إصدار الوزارة للمذكرة المنظمة للامتحان المهني بعد انتهاء الموسم الدراسي "إجراءا عقابيا جماعيا للأساتذة واستهتارا بمصالح نساء ورجال التعليم، في الوقت الذي تتعامل فيه الوزارة باحترام أكبر مع التلاميذ وتضع تواريخ مضبوطة ومحددة سلفا لجميع العمليات المرتبطة بالدراسة" حسب تعبيرهم. وحسب أساتذة آخرين فإن هذا الإجراء "مقصود" من طرف المسؤولين من أجل "تيئيس" المقبلين على اجتياز الامتحان و"دفعهم إلى عدم المشاركة"، وبالتالي "رفع الحرج عن الوزارة فيما يخص نسبة الناجحين مع عدد المجتازين للامتحان"، مستغربين في الوقت ذاته من "عدم إصدار المذكرة مباشرة بعد إعلان نتائج الترقية". وكانت وزارة رشيد بلمختار قد أصدرت مؤخرا المذكرة الخاصة بتنظيم امتحانات الكفاءة المهنية دورة شتنبر 2014 بعد توقيع اساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي على محاضر الخروج، مما اضطر عددا كبيرا من الأساتذة إلى قطع إجازتهم الصيفية والعودة في هذه الأجواء الرمضانية لمقرات عملهم من أجل تعبئة مطبوع المشاركة في الامتحان.