بعد فشلها في منع توقيع اتفاقيتي الصيد البحري والفلاحة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، تُواصل جبهة البوليساريو الانفصالية مناوراتها في محاولة للتضييق على المغرب اقتصاديا، ومنع أي اتفاق يشمل الأقاليم الجنوبية للمملكة. وتُسخر الجبهة الانفصالية لأجل تحقيق مؤامراتها مجموعة من المنظمات الحقوقية الأوروبية، خاصة بالسويد والنرويج وفرنسا وإسبانيا، حيث تسعى من خلالها إلى تنظيم حملات تستهدف مقاطعة المنتجات الغذائية والفلاحية القادمة من أقصى جنوب المغرب. ووفق مصادر "الرأي"، فإن مجموعة من النشطاء الفرنسيين المتعاطفين مع جبهة البوليساريو الانفصالية، قامت الاسبوع الماضي بحملة استهدفت الباعة والمستهلكين الفرنسيين بأحد متاجر أسواق "اوشوون " لشهيرة بالعاصمة الفرنسية بباريس، من أجل دفعهم إلى مقاطعة الخضر والمنتجات المستوردة من المغرب والقادمة من الأقاليم الجنوبية. وأوضحت المصادر ذاتها أن الحملة استهدفت على الخصوص الطماطم الذي تجلبها الشركة الفرنسية للمنتجات الفلاحية "أزورا" من مدينة الداخلة (أقصى جنوب المغرب). ولا تتوقف الجبهة الانفصالية، مدعومة بنظام عبد العزيز بوتفليقة بالجزائر، عن تحريك مجموعة من النواب البرلمانيين والنشطاء الأوربيين المساندين لأطروحة البوليساريو لإثارة ملفات حقوقية من أجل تشويه صورة المغرب في مجال حقوق الانسان. وهي المناورات التي يتصدى لها المغرب في أكثر من مناسبة في المحافل الدولية، كما يدعو المحللون السياسيون المغاربة إلى رفع درجة اليقظة والتأهب لمواجهة مثل هذه المؤامرات التي ُحاك ضد الوحدة الترابية للمغرب.