لا زالت ردود الأفعال الغاضبة من تعيين الاتحاد الإفريقي ل"شيسانو" ،مبعوثا خاصا له في الصحراء تتوالى من الأقاليم الجنوبية ،فقد رفض شيوخ وأعيان قبائل جهة وادي الذهب لكويرة في بيان تتوفر "الرأي" على نسخة منه التطاول على سيادة المملكة المغربية وعلى الأقاليم الجنوبية ،معتبرين أنفسهم غير معنيين بقرار الاتحاد الإفريقي المرتهن لدى جهات تسعى للتشويش على مسار تسوية هذا النزاع. كما أكد البيان أيضا على قناعة الصحراويين بأن أي حل سياسي للنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء يبقى اختصاصا حصريا لمنظمة الأممالمتحدة،وأن الاتحاد الإفريقي ليست له أي شرعية معنوية أو سند قانوني للتدخل في هذا الملف، لا سيما وأن مجلس الأمن لم يمنح الاتحاد ترخيصا أو إذنا لتعيين مبعوث خاص لقضية الصحراء. الشيوخ الصحراويين أكدوا على تمسكهم بمسلسل المفاوضات تحت إشراف الأممالمتحدة،و دعوها وأعضاء مجلس الأمن لعدم تبني مقترح تعيين "شيسانو" وتجاهله لأنه منحاز و يتعارض مع مقتضيات المادة 52 من ميثاق الأممالمتحدة. واعتبر البيان خيار الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية في إطار السيادة الكاملة للمملكة المغربية كما تمت الدعوة إلى ذلك من طرف مجلس الأمن في قراراه الأخيرة )اعتبره( حلا سياسيا واقعيا و توافقيا للمشكل المفتعل حول مغربية الصحراء. كما لم يفت شيوخ وادي الذهب لكويرة في ختام بيانهم التعبير عن اعتزازهم وافتخارهم بالزيارة الملكية الميمونة التي قام بها الملك محمد السادس لمدينة الداخلة منتصف شهر أبريل الماضي و التي جسدت معاني التلاحم و الوفاء و الإخلاص بين العرش العلوي المجيد و الأقاليم الجنوبية للمملكة الشريفة حسب نص البيان.