هاجم الكاتب السوري المعروف برهان غليون الرئيس العراقي نوري المالكي واتهمه بتحويل داعش إلى منظمة أسطورية لتبرير فشله والهروب من مراجعة سياساته والرد على مطالب الثورة الشعبية، وهو بذلك حسب برهان يعيد تصرف بشار الأسد نفسه لتبرير حرب الإبادة الجماعية ضد شعبه والتغطية على الاستنجاد بالميليشيات الأجنبية ومعظمها تابع للحرس الثوري الإيراني الحاكم الفعلي في طهران وأضاف الكاتب أنه وكما كان عليه الأمر في سوريا في السنوات الثلاث الماضية لا يزال نوري المالكي وهو المسؤول الأول عن إجهاض عملية إعادة بناء العراق السياسي والوطني، يصر على التمسك بالسلطة واعتبار ثوار الأنبار ومنطقة شمال غرب العراق حركة إرهابية وعلى المطابقة بينها وبين داعش رغم تأكيد كثيرين من قادتها رفضهم أطروحات الداعشيين وتبرؤهم من أعمالهم التي تهدف كما كان عليه الحال في سوريا من قبل، إلى تشويه صورة الثورة العراقية قبل أن تنقلب عليها في مرحلة لاحقة وتطعنها من الخلف. وختم برهان غليون قائلا بأن تجارة الإرهاب هي أكثر مابرع به نظاما طهرانوسوريا ودخل اليوم في السباق نظام المالكي الطائفي، وتعمل تجارة الإرهاب في ثلاثة اتجاهات، الأول التهديد بتوجيه الإرهاب ضد هذا الخصم أو ذاك وهذا يستدعي تشكيل المنظمات الإرهابية مباشرة أو اختراق ما هو قائم منها وتدعيمه من أجل استخدامه في اللحظة المناسبة على سبيل الابتزاز أو التهديد أو الردع، والثاني المتاجرة بمكافحته أو المشاركة في تحجيمه والسيطرة عليه لكسب بعض الحظوة لدى دول كبرى جعلت من الحرب ضد الإرهاب منذ عقود القضية السياسية العالمية الأولى إن لم نقل الحرب الوحيدة التي يقبل الغرب بخوضها اليوم والاتجاه الثالث التذرع بالوقوع ضحية الإرهاب لابتزاز التدخل الخارجي والحصول على بعض ريوع الحرب العالمية ضد الإرهاب