توصلت "الرأي" بمعطيات جديدة بخصوص التطاحن القائم داخل الشبيبة الاستقلالية حول القيادة، وتشير بعض التسريبات إلى أن آخر اجتماع لقيادة حزب الاستقلال كشف فيه حميد شباط عن وجود ترتيبات لتعيين عادل بنحمزة كاتبا عاما للشبيبة الاستقلالية خلفا لعبد القادر الكيحل المُنتهية ولايته. وبينما كان من المنتظر أن يتم انعقاد مؤتمر الشبيبة في آجاله القانونية المحدّدة، أوضحت المصادر أن تأخير المؤتمر كان بغرض الترتيب لعملية تنصيب الناطق الرسمي الحالي للحزب، عادل بن حمزة، كاتبا عاما للشبيبة. ولا يستبعد المتتبعون للشأن السياسي أن يزيد هذا التعيين من تعميق حالة التصدع داخل البيت الاستقلالي، بين أن احتدم الصراع في الآونة الأخيرة بين فؤاد مسرة وعمر العباسي اللذان سبق لهما أن أعلنا ترشحهما لقيادة الشبيبة الاستقلالية، حيث تشير المعطيات المتوفرة إلى أن عادل بنحمزة لم يقدم ترشيحه في الآجال القانونية التي حددتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر، فضلا عن أنه لم تعد تفصله عن سنّ الأربعين سنة سوى بضعة أشهر، وهو الحدّ الأقصى الذي يسمح به القانون الأساسي للشبيبة. يُشار إلى أن صفحات التواصل الاجتماعي تعرف حربا إعلامية بين المتنافسين على منصب رئاسة الشبيبة الاستقلالية تُستعمل عبارات السبّ والشتم، سُرعان ما انتقلت إلى المفتشيات الإقليمية والجهوية.