تلوح بوادر تصدع جديدة داخل البيت الاستقلالي في الأفق، حيث علمت «المساء» من مصادر مطلعة أن صراعا طاحنا يدور بين المرشحين الاثنين لخلافة عبد القادر الكيحل على رأس الشبيبة الاستقلالية، وصل إلى درجة السباب والشتم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. المرشحان فؤاد مسرة وعمر العباسي، اللذان سبق لهما أن أعلنا ترش حهما لقيادة الشبيبة الاستقلالية، لجآ إلى نفس الأساليب التي قام بها عبد الحميد شباط قبل المؤتمر السابق في مواجهته لعبد الواحد الفاسي، حيث تحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة لتبادل الاتهامات بين المرشحين، فيما لجأ مناصروهما إلى الشتم والقذف. في السياق نفسه، قالت مصادرنا إن الكيحل، الذي يقود الشبيبة الاستقلالية في المرحلة الحالية، تجنب التدخل لحسم الصراع الدائر حاليا بين المرشحين خشية حدوث تصدع جديد في التيار الموالي لشباط، بينما تؤكد مصادرنا أن بوادر التصدع أصبحت قائمة داخل البيت الاستقلالي. وذكرت مصادرنا أن الصراع بين المرشحين انتقل إلى الفروع الإقليمية لحزب الاستقلال في جميع مناطق المغرب، موضحة أن انقساما كبيرا يشرخ المفتشيات الإقليمية والجهوية لحزب الاستقلال بسبب المرشحين. وأكدت مصادر الجريدة أن نفس الانقسام الحاصل داخل المفتشيات الإقليمية والجهوية ينسحب على أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، رغم أن «شباط أعطى تعليمات صارمة بعدم ترجيح كفة أي من الطرفين في سباقهما لخلافة الكيحل»، مبرزة أن شباط يخشى تكرار سيناريو الانقسام الذي رافق الحزب بعد المؤتمر الأخير. وفي الوقت الذي تبدو حظوظ العباسي أكثر قوة في ظل الدعم الذي يلقاه من قيادات وازنة داخل الحزب، يقود مسرة جهودا واسعة لإقناع أعضاء اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية بأحقية تر شحه.