كتبت يومية (وول ستريت جورنال)، الواسعة الانتشار، أنه بفضل المشروع الضخم لمحطة ورزازات، التي تعد أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في العالم أضحى المغرب في طليعة بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (ومينا)، وكذا على الصعيد الإفريقي ككل. واعتبرت الصحيفة، في مقال تحت عنوان (المشروع المغربي للطاقة الشمسية جدير بكل اهتمام)، أن هذا المشروع الضخم سيسمح للمملكة بأن تصبح مزودا عالميا للطاقة الشمسية للعديد من البلدان التي تعتمد على الطاقة. وأكد كاتب المقال، بروك أندرسون، أن مشروع نور-ورزازات، الذي يعد جزء من خطة طموحة تروم الرفع من حصة الطاقة المتجددة في الباقة الطاقية للبلاد إلى 52 في المئة بحلول سنة 2030، يعكس الوعي بأهمية الطاقة الشمسية في منطقة تعرف وفرة في أشعة الشمس. وبعد أن أشار إلى أن المحطة سوف تغطي 3000 هكتار، بطاقة إجمالية تقدر ب580 ميغاواط، وستلبي حاجيات 1.1 مليون مغربي من الكهرباء، أكدت اليومية أن المحطة ستكون في وضع جيد لمنافسة مشروع (رونيوبيلز سولير ستار) جنوب كاليفورنيا، الذي تصل قدرته الإنتاجية إلى 586 ميغاواط. ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن كاتارينا بوم، مديرة مشاريع الطاقة لدى (كاي إيف دبليو)، وهو بنك استثماري ألماني، قدم القروض لهذا المشروع، قولها إنه تم رسميا تشغيل المرحلة الأولى من المركب مع بداية السنة الجارية، بقدرة إنتاجية تصل إلى 160 ميغاواط، معربة عن ارتياحها لإنجاز هذه المرحلة في الوقت المحدد، وبالميزانية المخصصة لها. ويمثل مشروع نور-ورزازات حجر زاوية استراتيجية المملكة في مجال الطاقة النظيفة، التي وضعت وفقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى تعزيز التنمية البشرية المستدامة، لا سيما من خلال استخدام التكنولوجيات النظيفة الجديدة. وبهذا، سيساهم المشروع المغربي للطاقة الشمسية في التقليص من الاعتماد الكلي على الطاقة، والحفاظ على البيئة من خلال الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ومكافحة التغيرات المناخية. كما سيساهم المشروع في الاقتصاد في المحروقات، والحد من انبعاث 3.7 مليون طن من ثاني أوكسيد الكربون.