قدم القيادي في حزب الحركة الشعبية ووزير السياحة في حكومة عبد الإله بنكيران، رسميا، استقالته من الحزب، عبر رسالة وجهها إلى امحند العنصر، الأمين العام للحزب، عبر مفوض قضائي. في المقابل، تشبث حداد، في رسالة استقالته، بعضويته في الحكومة، مستحضرا الفصلين 20 و22 من قانون الأحزاب، الذي يلزم فقط أعضاء مجلسي البرلمان والمنتخبين الجماعيين وأعضاء الغرف من التجريد من الصفة التمثيلية في حال طلبهم الإنسحاب من أي حزب. وعن أسباب الاستقالة من حزب "السنبلة"، قال لحسن حداد إنه تعرض لمضايقات كثيرة داخل الحزب، منذ إعلان ترشحه لمنصب الأمين العام خلال المؤتمر الثاني عشر سنة 2014، مضيفا أنه إذاك "لعدة تهجمات لفظية داخل المجالس الوطنية". الوزير قال، في هذه الصدد، إنه تمت تعبئة إنزالات داخل المجالس الوطنية بهدف الشتم والقذف في شخصه، مشيرا أن "آخر تلك المضايقات والإستفزازات فبركة قصص وروايات عما يروج في اجتماعات المؤسسات الدستورية الكبرى للبلاد". وعن ترشحه باسم الحزب في انتخابات 07 أكتوبر 2016 بخريبكة، أوضح حداد أنه تقدم إلى لجنة الإنتخابات بالحزب بطلب للحصول على تزكيته للترشح منوها إلى أن "البت في الطلب تأخر بشكل ملفت للنظر رغم عدد الإجتماعات التي خصصت له، وعدد محاولات الصلح وإيجاد حل مع المرشح المنافس، خصوصا وأن عددا من طلبات التزكيات قد بت فيها بشكل سريع ودون مشاكل، وهو ما اعتبره حداد "تماطلا غير مبرر وغير ملاءم بالنظر إلى قرب موعد الإستحقاقات". وهاجم الوزير حزبه السابق، قائلا إنه "لا يعير إهتماما للتوجه الديمقراطي وللمنهجية الديمقراطية في جميع إختياراته، وأصبح من الصعب بل ومن المستحيلات حاليا، تمرير أي قناعات إصلاحية داخله من أجل إعادة بنائه". ولم يتوقف المتحدث عند هذا الحد، بل قال إن حزب السنبلة "أصبح فارغا من النخب الكفؤة والمواطنة ومن الأعيان ذوي الإمتداد الحقيقي داخل المجتمع، الشيء الذي جعله يشكل عبئا على المشهد الحزبي، منفرا بذلك منه جميع الأطر المؤهلة ذات الخبرة والمثقفة والواعية بمصير البلاد"، حسب تعبيره. وأضاف أن الحزب أصبح هم المتحكمين في قراره الداخلي مركزا بشكل أولوي ومصيري على تنصيب الموالين لهم في مناصب المسؤولية التمثيلية أو المؤسساتية العمومية وكذا الحزبية الداخلية، دونما أي اعتبار للمصلحة العامة والمصالح العليا للأمة المغربية ولتوجهات الدولة المغربية في العهد الجديد، حتى أصبح الحزب بمثابة عائلة تستفرد بالقرار وتقصي النخب المطالبة بالتشارك، متناسية أن الحزب هو ملك لعموم المغاربة وأنه أحد أعمدة منظومة الدولة كما هو الشأن بالنسبة لجميع الأنظمة السياسية عبر العالم، ومفضلة تبني عقلية الزبائن على ثقافة النضال والمناضلين. يُشار إلى أن لحسن حداد ينوي الترشح باسم حزب الاستقلال في استحقاقات السابع من أكتوبر المقبل.