أعلن "حزب النور" السلفي، الذي دعم تدخل الجيش للإطاحة بمرسي، صباح اليوم الاثنين، الانسحاب من مشاورات تشكيل الحكومة في مصر، احتجاجاً على مقتل 53 متظاهرا وإصابة المئات من أنصار الرئيس محمد مرسي برصاص قوات الجيش والشرطة العسكرية، واصفا الأحداث التي وقت صباح الاثنين بأنها "مذبحة." وصرح المتحدث باسم الحزب، نادر بكار، بتغريدة على "تويتر" بالقول "قررنا الانسحاب فورا من كل مسارات التفاوض كرد فعل أولي على مذبحة الحرس الجمهوري". وأضاف: "لن نسكت على مذبحة الحرس الجمهوري؛ كنا نريد حقن الدماء وهي الآن تهراق (تراق) أنهارا". من جانبه قال حزب مصر القوية، الذي يرأسه المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية والمنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، عبد المنعم أبو الفتوح، إن "التعتيم علي ما يجري بمحيط دار الحرس الجمهوري جريمة ويؤكد أن ما حدث مبيت له". وحملت الصفحة الرسمية لحركة شباب 6 أبريل بدورها الجيش مسؤولية المجزرة التي لا تزال أعداد القتلى فيها في ارتفاع مستمر. بينما ما يزال العشرات من المصريين محاصرين بالمسجد المحاذي لمقر الحرس الجمهوري منذ صلاة الفجر ليوم الاثنين، فيما تقول رواية الجيش المصري إن "مجموعة إرهابية" حاولت اقتحام دار الحرس الجمهوري. وأفادت صفحات مناصرة لشرعية الرئيس المصري محمد مرسي، على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك عن رصد تحركات لفرق من الشرطة والأمن المركزي والشرطة العسكرية متجهة صوب ميدان رابعة العدوية، حيث ينظم مؤيدو مرسي اعتصاما وفعاليات احتجاجية، بعد الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب. مما ينذر بارتكاب مجزرة أخرى كالتي ارتكبت بمحيط الحرس الجمهوري.