يبدو أن حضور الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، في حفل افتتاح التجمع الكشفي الوطني "الجنبوري الثاني" لجمعية كشافة المغرب، قد جر عليها "غضب" والي جهة الرباطسلاالقنيطرة، عبد الوافي أفتيت، فبعد محاولة محاصرة الأطفال المستفيدين من المخيم من الخروج إلى شاطئ الهرهورة، تجري محاولة "وأد" كرنفال وطني احتفاء بعيد العرش وذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب. وعلمت جريدة "الرأي المغربية" من مصادر جد مطلعة أن جمعية كشافة المغرب بادرت صباح أمس، الجمعة 19 غشت الجاري، إلى وضع طلب تنظيم "كرنفال وطني" بمشاركة أزيد من 1400 طفل وشاب من المغرب وخارجه امام قبة البرلمان، بواسطة أحد أطر المخيم لدى السلطات الولائية، غير أن مكتب الضبط "رفض تسلمه" واشترط لأجل ذلك اطلاع الكاتب العام للوالي عليه، الاخير "لم يكن موجودا في مكتبه"، حسب المصادر عينها. وأضافت المصادر ذاتها أنه بعد عودة المعنية "خاوية الوفاض"، انتقل القائد العام لجمعية كشافة المغرب، صلاح الدين مبروم، شخصيا إلى مقر الولاية حوالي الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال، وأصر على مقابلة الوالي بخصوص موضوع الطلب، غير أنه اضطر للانتظار لمدة 4 ساعات متواصلة دون مجيب، وغادر الوالي عبد الوافي أفتيت مقر الولاية دون أن يستقبله، حسب المصادر ذاتها. القائد العام لجمعية كشافة المغرب ينتظر قرابة 5 ساعات لوضع الطلب لدى الوالي افتيت/خاص وكانت السلطات الولائية قد تعذرت في البداية ب"عدم استيفاء الطلب للشروط الموضوعة"، تضيف المصادر المطلعة، "وطالبت بالملف القانوني للجمعية وهو ما تم توفيره، مع الحرص على القيام بالإجراءات الشكلية لكن دون مجيب". واستغربت مصادر من داخل جمعية كشافة المغرب، أحد أبرز المنظمات الكشفية بالمغرب، من "هذا التماطل غير المبرر" من قبل السلطات الولاية، في "الاستجابة لطلب تنظيم كرنفال وطني من هذا الحجم وفي ذكرتين وطنتين، ويستهدف تزكية الحس الوطني والارتباط بتوابث الوطن ومقدساته في وجدان الناشئة والاطفال القادميون من مختلف ربوع المغرب". وفي سياق متصل، أشارت المصادر ذاتها إلى أن أعوان السلطة أخبروا منظمي المخييم ب"قرار" للسلطات يقضي ب"منع" خروج الأطفال من المخيم إلى الشاطئ، وهو المنع الذي رفض المنظمون الاستجابة له، واشترطوا أن يكون مكتوبا وليس شفويا. ووفق مصادر "الرأي"، فإن ضباطا في الدرك والقوات المساعدة بالمنطقة حلوا بشاطئ الهرهورة وطلبوا من الجمعية وثائق إضافية.