حج إلى مدينة الرشيدية اليوم، الأحد 14 غشت الجاري، زهاء ألف شخص شاركوا في وقفة ومسيرة احتجاجيتين ضد رئيس جهة درعة تافيلالت، الحبيب الشوباني، على قضية طلب كراء 200 هكتار لإقامة مشروع فلاحي. وعلمت جريدة "الرأي المغربية" من مصادر موثوقة أن أغلب الأشخاص المشاركين في الوقفة استقدموا من خارج عاصمة جهة درعة تافيلالت، خصوصا من مدينة "كلميمة" والبوادي المجاورة لها، وكذا من "ألنيف" والنواحي ومدينة قلعة مكونة والنواحي. المصادر عينها أكدت أن وراء التنسيق للوقفة والإعداد لها خصوم سياسيون معروفون ب"عدائهم" للحبيب الشوباني، على حد تعبير المصادر ذاتها، التي ذكرت ضمنهم قيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ووكيل لائحة الورد في انتخابات أعضاء مجلس النواب المقررة في 07 أكتوبر المقبل، الذي هو نفسه رئيس لجماعة قروية بالإقليم، وقيادي آخر في حزب الأصالة والمعاصرة. وحصلت "الرأي" على صور للسيارات المستعملة لنقل المحتجين من خارج مدينة الرشيدية إليها، والتي تم "إخفاؤها" بشكل "مثير للاستغاراب" خلف محكمة الاستئناف بالمدينة، وكذا بالقرب من مسجد حي "بوتلامين" بعيدا عن الشارع، تجنبا على ما يبدو لأنظار المواطنين وعدسات الصحافيين، ضمنها حافلة للنقل المدرسي. وصرح أحد المُستقدمين من مداشر "ألنيف" إلى مدينة الرشيدية للاحتجاج على الشوباني، فضل عدم الكشف عن هويته، أنه "لم يتم إخباره بموضوع الاحتجاج.. واحتج على استغلاله من قبل المنظمين والكذب عليه، ورفض العودة معهم في عربة واحدة". وأكد المتحدث أنه تم إخباره أنه "سيشارك في فعالية احتجاجية على مشكل الأراضي بألنيف أمام محكمة الرشيدية.. وعندموا وصلوا قالوا له إنهم سيحتجون على الشوباني.. مما أغضبهم ورفضوا المشاركة في الفعالية الاحتجاجية.. مما دفع المنظمين إلى تركهم دون إرجاعهم إلى مناطقهم". إلى ذلك رفع المشاركون في المسيرة الاحتجاجية، التي حضرت عناصر الامن والقوات المساعدة لتأمينها، شعارات ضد الشوباني.