الهدافون عملة رائجة والمدافعون على خط العودة الأمر يبدو في ظاهره عاديا وطبيعيا، لكن من الباطن المسألة ليست كذلك، فواقع الأشياء يقود للقول بأن المصادفة التي حتمت على أفضل أربعة مهاجمين دفعة واحدة أن يرحلوا في الميركاتو الشتوي الحالي صوب الخليج العربي وبمبالغ متفاوتة وبتعاقدات متباينة وبكواليس إرتباط فيها ما فيها، كل هذا يعني أن الأمر لم يكن محمولا على المصادفة وإنما القصد·· وهكذا بدأت تفاصيل الحكاية من خلال استقطاب وانتداب نبيل الداودي لاعب المغرب الفاسي الصيف المنصرم صوب الإمارات الإماراتي بمبلغ 400 ألف دولار في إعارة ممتدة لسنة، وهو مهد الطريق قصد تسليط الضوء على المنتوج المغربي في صورة "الهداف" وليس شيئا آخر، وإذا ما استثنينا انتقال بيير كوكو صوب الأهلي الليبي وبمبلغ 500 ألف دولار، فإن التفاصيل اللاحقة والتي كانت مؤشرة على إنتقال الثلاثي الذي يليه في سبورة الهدافين بدءا من أليو كانطي هداف جمعية سلا صاحب 7 أهداف والمنتقل صوب بني ياس الإماراتي نهائيا بمبلغ أثار جدلا كبيرا (200 ألف دولار)، ومرورا بإلتحاق حسن الطاير هداف الرجاء البيضاوي بنادي الإمارات الإماراتي على شكل إعارة وبمبلغ 350 ألف دولار، وانتهاء بتواجد محمد بنرابح هداف المولودية الوجدية بنادي عمان كمعار أيضا وبمبلغ 250 ألف دولار، كل هذه الإنتقالات أشرت على شيء واحد، هو كون منتوج البطولة في صورة الهدافين يمثل للأشقاء الإماراتيين غاية وعز الطلب، بخلاف المدافعين والذين تضررت صورتهم جراء الفشل الكبير والذريع الذي واكب تجربة مراد عيني لاعب الرجاء والذي لم يعمر سوى لأشهر معدودة بفريق الوحدة وعجز عن تأكيد حضوره في عدد هام من المباريات، بل أنه كان السبب في آخر هزيمة وهدفين دخلا مرمى فريقه·· قراءة أخرى تقول أن الهدافين الذين رحلوا تباعا خلال الميركاتو الشتوي الحالي هم الأربعة الأفضل بالبطولة، سجلوا جميعهم 27 هدفا وتركوا المنافسة محدودة بين عناصر ومن الآن يمكن الجزم بأنها لن تفلح في تجاوز رقم 13 هدفا المشؤوم في أفضل الأحوال الممكنة· - القيمة المالية الإجمالية للتعاقدات مليار سنتم عدد أهدافهم بالبطولة 27 هدفا·