كشفت ولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى بحسب بلاغ لها عممته وكالة المغرب العربي للأنباء، عن حجم الخسائر الكبيرة التي أعقبت الديربي المشؤوم 119، وعدد الموقوفين وما طال رجال الأمن من إعتداءات. وبدا البلاغ وكأنه يحصي متابعة لحادث إرهابي وليس لمباراة كرة القدم المفروض أن تنشر قيم الأخلاق والممارسة النبيلة التي تعودناها طوال السنوات السابقة. البلاغ تحدث عن ضبط 762 موقوفا في البداية من بينهم أكثر من 300 قاصرا تم الإبقاء في الأخير على 43 فردا تم وضعهم تحت الحراسة النظرية في انتظار عرضهم على القضاء ليقول كلمته فيهم. وهمت صكوك التهم (الإعتداء على رجال الأمن والتسلط على ممتلكات المواطنين وحمل أسلحة بيضاء ومواد محظورة وانتحال صفة وترويع المواطنين وغيرها..) وينتظر عرض التهم على البرلمان بعدما أنجزت 3 وزارات تقاريرها منها وزارتي الداخلية والعدل. وأكد البلاغ أن الملعب غص ب 71 ألف مناصرا وهو الذي يسع ل48 ألف مقعد، ما يطرح تساؤلا عريضا وكبيرا بخصوص كيف تسرب أكثر من 26 ألف مناصر للملعب بكل ما يحدثه هذا من مخاطر قد لا تتحملها الطاقة الإستعابية للمركب والكارثة الممكن حدوثها ومن المستفيد من العملية، وتم التأكيد أنه أمام هذه التجاوزات لم يكن أمام 3115 رجل أمن أمنوا المباراة فعل أكثر مما فعلوه. وبهذا يثار السؤال التالي، هل أصبح الديربي موعدا للرعب بدل أن يكون فرصة للإحتفالية والفرجة؟