لايختلف إثنان أن مباراة المنتخب الوطني المغربي يوم غذ الأحد بباطا امام غينيا الإستوائية سيتكون سهلة المنال لأسود الأطلس بالرغم من التفوق الذي حققته كتيبة الناخب الوطني الزاكي بادو بهدفين بمركب أكادير ،فالخرجات الإفريقية علمتنا في السنوات الأخيرة أن موازين القوى إنقلبت في القارة السمراء ومنتخباتها تطورت بشكل إكتسبت معه مناعة لتجاوز كل الألغام والعودة في النتيجة وتحقيق المراد كلما إستقبلت داخل ميدانها وتحمست أمام جمهورها . مدرب غينيا الإستوائية عاد ليؤكد أن منتخبه قادر على تجاوز الفريق الوطني المغربي ،وتحدث عن وصفة الفوز التي سيعدها لتحقيق التأهل من قلب باطا بالإعتماد على حماس لاعبيه ودعم جمهورهم ،بالمقابل يرى مروض الأسود الزاكي بأن التفريط في التأهل قد يكون ضرب من الخيال وأسوده سجلت شهدين بأكادير ،وكانت الأقرب للإنتصار بحصة عريضة لولا ظلم التحكيم وجوره ،لكن تبقى هذه الأمور مجرد أقاويل يضحدها العمل والمستوى الذي سيظهر عليه كل منتخب داخل أرضية الميدان التي يعز فيها المرء أو يهان . منطق الأشياء يقول بأن المنتخب المغربي قادر على التأهل من باطا الغينية ،نظرا لما أظهره الأسود من شراسة بأكادير ،لكن الحذر من الرعد واجب ،في مواجهة بالرغم من كونها تبدو في المتناول إلا أنها ملغومة ،ولن يتم حسمها إلا بتسجيل الأهداف هناك بباطا من أجل تجاوز كل ما من شأنه أن ينقلب بالسلب على فريقنا الوطني الذي ينتظر منه شعب بكامله من طنجة العالية إلى الكويرة الغالية ،تأهلا للمحطة المقبلة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم ،المنافسة التي نغيبن عن الحضور فيها منذ سنة 1998 . صحيح أن تفاؤل الناخب الوطني الزاكي بادو وأسوده أمر مقبول وضروري ،إلا أن المنتخب المغربي ملزم أكثر من أي وقت مضى بضرورة الدفاع عن المكتسب الذي حققه بأكادير ،واللعب على الهجوم كثيرا من أجل زرع الخوف في قلوب الغينيين ،لأن الركون للدفاع قد يجعلنا نعاني طوال 90 دقيقة ،وأكيد أن الزاكي بما راكمه من خبرة في الأدغال سيلعب من أجل تسجيل ولو هدف خارج الديار لتكون مهمة المنافس صعبة في منافسة منتخبنا ،الذي ورغم الإصابات التي ضربت العديد من لاعبيه إلا أن العناصر التي سافرت لباطا كلها عزم على تعويض المغاربة ماضاع على زمن مدربين غير مأسوف على رحيلهم تجرع معهم الجمهور مرارة الإخفاقات المتتالية . الإنتصار هو المطلوب بباطا لرفع المعنويات وشحن البطاريات للفترات المقبلة ،فمع إمكانية تجاوز غينيا الإستوائية بميدانها ،سيتحفز الأسود لمواصلة الإنتصارات ،وسينعكس ذلك بالإيجاب على مواجهتهم المقبلة أمام الرأس الأخضر برسم ثالث جولات إقصائيات كأس إفريقيا للأمم الغابون 2017 ،في 27 مارس المقبل ،لذا وبعد البداية الطيبة لفريقنا الوطني لابد من الإستمرار في نسق عالي وعدم التراجع لزمن تكالب النتائج السلبية . ثقتنا كبيرة في الزاكي وأسوده ،وعزيمتنا كبيرة للعودة بالنصر الكبير من باطا لإهدائه للجمهور المغربي الذي يدعم اللاعبين والطاقم التقني من أجل رسم أحلى مشوار في إقصائيات "المونديال"و"الكان"،فحظ سعيد لكم يأ أسود الأطلس .
