عبأ المكتب المسير للفتح الرباطي كل الصفوف للمنافسة على لقب البطولة الإحترافية الذي غاب عن خزانة الفريق منذ تأسيسه عام 1946، في حين تتزين خزائنه ب 6 كؤوس خاصة بمنافسات كأس العرش كان أخرها في السنة الماضية 2014 برفقة المدرب الحالي للفريق وليد الركراكي، وفي حوزته أيضا كأس الكونفدرالية الإفريقية الذي أحرزه مع المدرب حسين عموتا عام 2010، وبالتالي لم يعد هناك خيار اخر سوى المنافسة على هذا اللقب الذي كان قريبا من تحقيقه عام 2012 عندما كان يلزمه الفوز بالميدان على المغرب التطواني للفوز باللقب لكن الحمامة طارت به من قلب الرباط ليفوت الفتح فرصة تاريخية على نفسه. إشارة التعبئة عندما عقد الفتح الرباطي جمعه العام الأخير قدم الرئيس حمزة الحجوي إشارات قوية أمام المنخرطين وعبر عن رغبة مكونات الفتح في المنافسة على اللقب وقالها صراحة: «حرام أن يبقى الفتح بلا لقب منذ 70 سنة»، وهو الحلم الذي وجد تجاوبا كبيرا من كل الذين حضروا أطوار هذا الجمع العام، وحتى تاريخ الفتح والإمكانيات التي يتوفر تجعل منه فريقا يتوفر على شخصية البطل. بداية مشجعة كشر الفتح الرباطي منذ البداية عن أنيابه عندما هزم الرجاء في الدورة الأولى، ثم تعادلين أمام المغرب الفاسي وشباب الحسيمة وعاد ليحقق فوزا كاسحا على المغرب التطواني بملعب سانية الرمل ما أعطى للاعبين شحنة كبيرة لمواصلة هذه الإنتصارات في المباريات القادمة، لتحقيق حلم كل الفتحيين عند نهاية الموسم الكروي الحالي. غير أن هذه البداية قابلها غياب الجمهور الفتحي الذي شكل نقطة سوداء في مسيرة الفريق خلال السنوات الأخيرة، ما جعل الفريق يلعب جميع مبارياته أمام مدرجات فارغة، ما جعل المدرب وليد الركراكي يثور أمام هذه الحالة ويعلنها مدوية: «لا يمكن لي أن أفوز بلقب البطولة بدون جمهور»، وبرغم هذا النداء فإن الوضع ظل على ماهو عليه. مكافآت لرفع الهامة التحفيزات المالية ظلت العنوان الأبرز لدى المكتب المسير للفتح الرباطي سواء في منافسات كأس العرش أو البطولة، لذلك من المنتظر أن يحدد مسؤولو الفتح منحا إستثنائية للاعبين لكسب النقط الثلاث في مباريات البطولة، خاصة وأن الرهان المسطر هذا الموسم هو المنافسة على اللقب لوجود كل الإمكانيات الضرورية لتحقيق الألقاب، بالنظر للإمكانيات التي يتوفر عليها الفتح الرباطي، ولوجود أجود اللاعبين من ذوي الخبرة والتجربة، ولتقديمه عروضا من المستوى العالي، أصبح بمقدور الفتح الرباطي المنافسة على لقب البطولة بلا مركب نقص، شريطة أن تلتحم كل المكونات الفتحية لبلوغ الهدف، ويعود الجمهور للمدرجات بأعداد غفيرة، تماشيا مع المشروع الجديد.